لماذا وإلى أين ؟

التازي: نعيش في المغرب فوق طاقتنا

آشكاين/ خالد التادلي

كشفت وكالة «بلومبرغ» الدولية المتخصصة في الشؤون المالية أن المغرب يدرس إحتمال إلغاء قرار تحرير سعر صرف الدرهم، مؤكدة أن أي خطوة جديدة للتقدم في تحرير سعر صرف الدرهم لن تقع قبل العام 2020، بعدما كان منتظرا أن تشهد السنة الحالية خطوة جديدة.

في هذا الصدد قال كريم التازي، رجل الأعمال في تصريح لـ”آشكاين” إن “المغرب يعاني من عجز هيكلي في الميزان التجاري وفي ميزان الأداءات، لأنه يستورد من العالم أكثر مما يصدر له ما يخلق عجزا دائم، لتغطية العجز يضطر لإقتراض العملة الصعبة من الأبناك الدولية أو صندوق النقد الدولي”.

وأردف التازي، أنه “لا يمكن أن يبقى المغرب إلى الأبد غارقا في الدين”، مشيرا إلى أن هناك حلين: الأول يكمن في القيام بإجراء ات هيكلية تنعش الصادرات إذا أردنا عدم التخفيض من قيمة الدرهم، وأن نقلص من الواردات”، مشيرا إلى أنه “رغم قيام المغرب بمجهود للنهوض بصادراته عبر صناعة السيارات والطائرات لكن العجز ظل مستمرا”.

التعويم يمس بالقدرة الشرائية للمعوزين

والحل الثاني هو بمثابة دواء مر جدا والذي ينصح به صندوق النقد الدولي ويتجلى في التخفيض من قيمة العملة الوطنية ما يسمح للصادرات بأن تحتل موقعا مهما في التنافسية الإقتصادية مثلا الإقامة بالمغرب بالنسبة للسياح إذا كانت تبلغ بـ300 أورو في اليوم ستصبح بمعدل 260 أورو فقط”، يضيف رجل الأعمال.

وأكد التازي على أن الحل الثاني سيؤثر على القدرة الشرائية للفئات المتوسطة والمعوزة، هذا ما يجعل الدولة تخاف من هذه القضية لأن تابعاتها على الصعيد الإجتماعي من شأنها أن تكون خطيرة”، معتبرا أن إعتماد هذا الحل يتطلب تقديم الدولة لدعم مباشر للفئات المعوزة حتى لا تمس قدرتها الشرائية، وزاد لا يجب أن نقوم بسياسة تعويم الدرهم إلا إذا وضعنا أليات لحماية المعوزين من أثاره، فاليوم نعيش في المغرب فوق طاقتنا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x