العصبة تتهم وزارة الدكالي بـ”التجاهل والإقصاء”

عبرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان، عن قلقها من إستمرار تدهور الوضع الصحي باقليم وزان، واصفة هذا الوضع بـ”المتردي والمزري”، مشيرة إلى أن “المئات من الأسر تضطر إلى التنقل بعد منحهم بطاقة سفر من وزان إلى المدن المجاورة طلبا للعلاج وما تكلفه هذه العملية الاضطرارية من معاناة مضاعفة للمريض وعائلته ماليا ونفسيا وصحيا”.

وإعتبر المكتب الإقليمي للعصبة بوزان  في بيان له توصلت به “آشكاين”، أن هذا “التجاهل والإقصاء احتقارا لساكنة الإقليم برمتها، وضربا لمفهوم دولة الحق والقانون عرض الحائط”. مؤكدا (المكتب) أن “وزارة الصحة كانت تتحجج دائما أنها تريد وعاء عقاري من أجل مباشرة عملية بناء مستشفى إقليمي بوزان، لكن عندما قام المجلس الإقليمي لوزان باقتناء الوعاء العقاري وتم تسليمها إلى الوزارة الوصية منذ أزيد من سن، إلا أن هذه الأخيرة اختارت التنكر لوعودها للساكنة متعللة بالاكراهات المختلفة”، على حد تعبير المصدر.

وأردفت المكتب الإقليمي للعصبة، في ذات البيان، أنها تذكر “الحكومة ووزارة الصحة أننا مواطنون مغاربة وندفع الضرائب كبقية الشعب المغربي وأن هذا التجاهل لا يخدم أبدا مصلحة الوطن”، حسب تعبير المصدر، مطالبة إياهما “بضرورة إنشاء مستشفى إقليمي يحفظ للمواطن كرامته بشكل فوري”، محذرة من “أي تأخير أو تجاهل في هذا الموضوع”، مؤكدة على أنها “ستتخذ كل الخطوات القانونية لتحقيق هذا المطلب الدستوري المشروع”.

ووصف المكتب الإقليمي للعصبة، في ذات المصدر، “إستمرار الوضع المزري والمهين(لقطاع الصحة) والتجاهل من طرف الحكومة ووزارة الصحة بأنها “وصمة عار على جبينهم جميعا”، مضيفة أن ذلك يشكل “إقصاء ممنهج لجزء غالي من ساكنة هذا الوطن”، مستنكرا “تماطل وزارة الصحة إلى حد الآن في تمكينها من حقوقها الدستورية رغم المطالبات المتكررة والمراسلات من عدة جهات”.