2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل دخل المغرب مرحلة الوباء الفيروسي وستُعلن حالة طوارئ؟

تعرف الحالات المعلن عن إصابتها بفيروس إنفلونزا الخنازير بـ h1n1، ارتفاعا بشكل كبير، حيث بلغ عدد الوفيات المعلن عنها رسمية نتيجة هذا الوباء إلى حدود كتابة هذه الأسطر 5 حالات، فيما لم يحدد بالضبط عدد الحالات المشتبه في إصابتها بهذا الفيروس، إذ تحدثت بعض المصادر الإعلامية عما يزيد عن 100 حالة مصابة بهذا الفيروس.
فهل يعيش المغرب حال وبائية تتطلب إعلان حالة طوارئ؟
رغم الهلع والخوف الذي ينتاب المغاربة، إلا أن الحكومة بصفة عامة ووزارة الصحة بصفة خاصة، لم تتعاط مع هذا الموضوع بالشكل المطلوب، حيث فضلت الجنوح للصمت، باستثناء خرجة يتيمة للناطق الرسمي باسم الحكومة أكد من خلالها أن حالتي وفاة كانتا مصابتان بالفيروس المذكور، ليخرج بعده وزير الصحة ويصرح بوفاة خمس حالات نتيجة هذا الفيروس، وذلك عكس ما يتم العمل به في الدول المتقدمة، إذ بمجرد ظهور بعض الحلات المشابهة وعندما يتحول الأمر لقضية رأي عام، يتم تشكيل خلية أزمة ولجنة للتواصل تبقى على اتصال دائم مع وسائل الإعلام والمواطنين لتزويدهم بكل المستجدات من أجل طمأنتهم.
فمند التأكيد رسميا على تسجيل وفيات وإصابات بإنفلونزا الخنازير، والأرقام في ارتفاع، حيت يعلن في كل لحظة وحين عن تسجيل حالات جديدة، بمنطقة جغرافية جديدة، إذ أعلن لحد الآن عن تسجيل إصابات بكل من الدار البيضاء فاس مراكش وجدة طنجة الرباط تطوان.
الصمت الحكومي وصمت المسؤولين على صحة المواطنين يزيد من الغموض، ومن الهلع بين صفوف المواطنين، كما يشعب ويعدد مصادر المعلومة، مما لا يمكن معه إعطاء أرقام حقيقية ومضبوطة، الأمر الذي يفتح الباب أمام الشائعات، وهذا الأمر قد لا يكون له تأثير على السلامة الصحية للمغاربة وفقط، بل قد يكون له عواقب اقتصادية وخيمة.
فأمام التداول الواسع لحالات إصابات ووفيات بعدد من المناطق المغربية قد يفكر العديد من الأجانب الذين كانوا ينون القدوم للمغرب، لأغراض سياحية أو لأغراض أخرى، في إلغاء مجيئهم، وقد يدفع هذا الأمر الشركاء الاقتصاديين للمملكة إلى وقف مبادلاتهم لعدد من السلع، تفاديا لانتقال الوباء.
ما العمل؟
المطلوب الآن هو إعلان حالة طوارئ صحية، وتجنيد كل الإمكانيات والأطر الطبية، حتى العسكرية منها، من أجل القيام بحملات على طول ربوع البلاد، وتحديد المناطق التي تعرف انتشار للوباء، والقيام بحجر صحي عليها، واستراد ما يلزم من لقاح بشكل عاجل وسريع، حتى لو تطلب الأمر الاستعانة بمنظمة الصحة العالمية أو دول صديقة، والقيام بتلقيح شامل لكل المغاربة، خاصة الحوامل والأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى تشكيل خلية أزمة ولجنة تواصل تزود المغاربة بالمعلومة الصحيحة، وذلك تفاديا للكارثة.
“آشكاين” ربط الاتصال عدة مرات بوزير الصحة، السيد أنس الدكالي، وبعثت له برسائل نصية حول الموضوع لكن لم تتلق أية إجابة لحد نشر هذا المقال. كما اتصلت بالناطق الرسمي للحكومة السيد مصطفى الخلفي وتركت له رسالة حول لكن لم يرد.
بلدنا في حاجة الى قيادة رشيدة , وحكومة ذات مصداقية تخضع للحساب والمساءلة , انتظرنا عقودا من الزمن لننعم كما ينعم غيرنا بحياة كالحياة , ولكن طال الانتظار , وتكرس الاحباط بعد أن كدنا نفقد الامل في الاصلاح .