2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل سيتم إعفاء الوزير الدكالي بعد كذبه على المغاربة؟

أصبح من المؤكد أن السيد أناس الدكلي، وزير الصحة، قد كذب على المغاربة وتعمد تغليط الرأي العام من خلال تصريحاته حول انتشار أنفلونزا الخنازير (H1N1) بالمغرب، وتسببها في وفيات.
وفي الدول الديمقراطية التي تحترم مواطنيها، ودستور بلادها، فإن إقدام مسؤول ما على فعل مثل ما قام به الدكالي، أقل ما يمكن أن يقابله هو تقديمه لاستقالته والاعتذار لمواطني بلده الذين بفضل ثقته وصل إلى منصبه ومن ضرائبهم يتلق راتبه.
لكن في المغرب، ورغم أن كل المؤشرات تؤكد أن السيد وزير الصحة أناس الدكالي، صرحة بمعلومات غير صحيحة حول إصابة مواطنين ومواطنات بأنفلونزا الخنازير، حيث نفى نفيا مطلقا، ومن على قناة تلفزية رسمية، وفي ندوة صحافية، أن يكون لهذا الفيروس الفتاك علاقة بوفاة مواطنين، قبل أن يعود ويقول العكس، إلا أنه مزال يمارس مهامه بكل أريحية، ولم يدفعه الخجل مما قام به غلى تقديم إستقالته. فهل سيتم إعفاءه احتراما للمواطنين وحفظا لما وجه الحكومة اتجاه المواطنين الذين صوتوا عليها؟
إعفاء الوزير الدكالي مطلوب اليوم قبل غد للأسباب التالية:
السيد وزير الصحة لم يقم بواجبه المهني، وأخل بالقسم الذي أداه أمام الملك يوم تعينه وزيرا للصحة، على أن يقوم بمهامه بكل صدق وأمانة، فخانة الأمانة وكذب على المغاربة وقبلهم عمن عينه في هذا المنصب.
السيد الدكالي لم يخن قسم التعين فقط بل خان قسم أبقراط، فقبل أن يكون وزيرا فهو طبيبا، أدى قسما على أن “يصون حياة الإنسان في كافة أدوارها، في كل الظروف والأحوال، باذلًا وسعه في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق، وأن يحفظ للناس كرامتهم..”، فأين هو مما أقسم عليه؟ ألم يعرض حياة المغاربة للخطر حين ما قام بإخفاء معلومات قد تساعدهم على الوقاية المبكرة من خطر يهدد حياتهم؟
السيد الدكالي خان ثقة المواطنين الذين منحوا ثقتهم لحزبه، التي بفضلها شارك في الحكومة، وتقلد هو منصبه الوزاري، فعندما خرج يُكذب أسر ضحيا هذا الفيروس، ليعود بعدها ويقول إن هؤلاء المواطنين فعلا ماتوا بعد إصابتها به h1n1، ويعلن معها أنه كان يكذب ويغالطهم عندما تحداهم أن يتبتوا أنهم ماتوا بهذا الفيروس .
السيد الدكالي بتصرفه هذا خلق هلعا وفزاعا كبيرين لدى ملايين المواطنين، وهدد سلامتهم الصحية، كما هدد الاستقرار الاجتماعي بما خلقه من فزع وسط الأسر، وهدد الأمن الاقتصادي بما قد تخلفه تصريحاته من عدم ثقة المستثمرين الأجانب في الحكومة، وهروب آلاف السياح من المغرب، لكونهم سيشعرون بأنهم غير مـأمنين صحيا عندما سيرون أن المؤتمن الأول على الصحة في المغرب يكذب.
وما ذكرناه إلا بعض من كل، يتطلب الأن قبل غد إبعاد هذا المسؤول غير الأمين على منصب يعتبر معيارا لمدى تقدم وتطور الشعوب على شتى المستويات. فهل سنسمع قريبا أنه انضباطا للمبدأ الدستوري، ربط المسؤولية بالمحاسبة تم إعفاء السيد وزير الصحة أناس الدكالي؟
Je le souhaiterais Qu il soit limoge
Car .ca pouvait mettre en peril tout un peuple