الباطرونا للعثماني: الضرائب على المقاولات وصل إلى مستويات جد مرتفعة

دعا عبد الإله حفظي، رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حكومة سعد الدين العثماني إلى محاربة “انتشار القطاع الغير المهيكل”، موضحا أنه “لا يقصد القطاع الغير المهيكل المعيشي الذي من واجبنا أن نسانده، وإنما نتكلم عن مافيا التهريب الذي يحققون أرباح طائلة بعيدا عن قواعد المنافسة، في الوقت أن 2 في المائة من المقاولات تؤدي 80 في المائة من الضريبة على الشركات”.

وقال حفظي في مداخلة له خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بأن “الضغط الجبائي على المقاولات وصل إلى مستويات جد مرتفعة مقارنة مع دول البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، معتبرا أن “الأنشطة الإقتصادية الغير المهيكلة، والتهريب تهدد استمرارية المقاولة، وتنافسية الإقتصاد الوطني، وأن تفعيل العمل بالتعريف بالرقم الموحد للمقاولة يكتسي أهمية كبرى، ونحن من طالبنا في سنة 2011 به”.

وفيما يخص الإضراب الذي كان يخوضه التجار الصغار بسبب نظام الفوترة، أرجع رئيس الفريق النيابي “للباطرونا”، سبب الإضراب إلى “سوء فهم في قضية الفوترة”، مؤكدا أن “مافيا التملص الضريبي والقطاع الغير المهيكل استغلت قضية الفوترة لتشجيش التجار الصغار ودفعهم للاحتجاج”.

وأشار حفظي إلى أن “الإجراأت الضريبية الجديدة لا تهم التجار الصغار، بل هناك أناس لهم مصالح أخرى، ونحن مع التجار الصغار ونريد مواكبتهم، ولا نتكلم على القطاع الغير المهيكل المعيشي، وأثبت الإتحاد العام لمقاولات المغرب الذي يفرز أكثر من 40 مليون درهم من الأرباح عن مدى تضامنه الوطني”.