2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ممثل تونس بـ”اليوزي” يكشف لـ”آشكاين” سر فوز “البوليساريو” وفشل شبيبة لشكر

في سياق فشل وفد شبيبة الإتحاد الإشتراكي في الحصول على صفة العضو المراقب، خلال أشغال النسخة الثالثة والثلاثين من مؤتمر الإتحاد العالمي للشباب الإشتراكي، الذي إنعقد يوم الجمعة الماضي، بدولة الجبل الأسود، وتمكن وفد “اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب” التابع لجبهة “البوليساريو” الإنفصالية، من الفوز بنيابة رئاسة هذا الإتحاد الشبابي، كشف محمد الجنحاني، رئيس البعثة التونسية حيثيات هذه الفشل في الدفاع عن الوحدة الترابية المغربية.
وأكد القيادي التونسي، في تصريح لجريدة “آشكاين” الإلكترونية، أن الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة تكمن في ” ضعف إشتغال الوفد الإشتراكي المغربي على ملفه، وكذلك عدم إتصاله أو تنسيقه مع الوفود العربية أو الإفريقية”، مضيفا أن “الوفد التونسي لم يكن له علم بترشح المغرب لعضوية المكتب المسير للإتحاد العالمي للشباب الإشتراكي”.
وأردف رئيس المنظمة الشبابية التابعة لحزب التكثل التونسي، أنه على “عكس الوفد المغربي، قام وفد البوليساريو مرفوقا بممثلي الوفد الجزائري، بعقد عدة لقاءات على هامش المؤتمر تروج لأطروحتها وتحشد الدعم لممثلها الذي رشحته لنيل صفة نائب الرئيس “اليوزي”، معتبرا أن “المغرب لو نسق دبلوماسيا، ولو بنسبة قليلة، مع أشقائه العرب والأفارقة ودول أخرى، كان سيفشل كل جهود البوليساريو”.

وكشف المتحدث أن “أشغال المؤتمر لم تشهد أي احتكاك أو مشاداة بين وفد الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وموفد البوليساريو”، مؤكدا أن “الوفد التونسي تحفظ عن التصويت لصالح البوليساريو ومنح صوته للمرشح المغربي برغم من أنه لم تكن له معرفة قبلية بهذا الترشيح”، معتبرا أن “ذلك يأتي لان شمال أفريقيا والعالم العربي يحتاج للوحدة أكثر ما يحتاج إلى التفرقة”.
وقال الجنحاني، “إن منظمة الشباب الاشتراكي الديمقراطي لحزب التكتل فازت بمقعد نائب رئيس للاتحاد الدولي لشباب الاشتراكي من خلال انتخاب هند مغيث كمرشحة عن افريقيا”، مؤكدا أنه “يمكن للمغاربة أن يعتبروا أن التمثيلية التونسية تمثلهم في الدفاع عن قضاياهم الوطنية ومصالح الشباب المغربي داخل الإتحاد”.
وكان مصدر قيادي من داخل “الشبيبة الاتحادية”، قد حمل مسؤولية فشل هذه الأخيرة في الحصول على صفة العضو المراقب، خلال أشغال النسخة الثالثة والثلاثين من مؤتمر “الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي” (اليوزي)، مقابل انتخاب عضوة موالية لجبهة البوليساريو، نائبة لرئيس ذات المنظمة، (حملها) لـ”وزارة الخارجية المغربية، بسب كيفية تعاطيها مع الديبلوماسية الموازية”.
وأوضح المصدر الذي تحفظ على ذكر إسمه، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “الدولة المغربية لا تساعد الوفد المشارك في المنظمة المشار إليها، وأن هذا الوفد يتكفل بمصاريف تنقله وإقامته، فيما وفد البوليساريو يتم التكفل بكل مصاريفه على أعلى مستوى من طرف الجهات الداعمة له”، معتبرا (المصدر) أنه “إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقة للدولة المغربية من خلال وزارة الخارجية، فعليها أن تدعم الديبلوماسية الموازية، عبر دعم الوفود المغربية المشاركة في مثل هذه المنظمات، حتى تتوفر لها كل الظروف من أجل الدفاع على قضية الوحدة الترابية”.