اليازغي: مباراة المغرب و الأرجنتين ستمنح بلدنا إشعاعا يمكن استغلاله مستقبلا

قال منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية، “لاحاجة لنا بالرياضة ولا حاجة لنا بأشياء أخرى من أجل إعطاء الأولوية للمناطق المحتاجة، لأنها (الرياضة) مجرد ترف لا غير”.

وجاء هذا القول لليازغي، كرد على الانتقادات التي وجهها مجموعة من المغاربة عبر الوسائط الإجتماعية من أجل مقاطعة مباراة منتخب الأرجنتنين و الأسود يوم 26 مارس المقبل، حيث اعتبروا أن الأموال التي ستمنح لميسي، كفيلة بأن تحل جزءً بعض المشاكل التي يعاني منها المغاربة.

وأوضح البازغي، في تصريح لـ”آشكاين”، أن هاته المباراة ستنمح للمغرب إشعاعا كبيراً، موضحاً أن الجامعة ستوظف المال بهاته المباراة من أجل استثمار أموال أخرى، ومداخيل أخرى من خلال المعلنين و المستشهرين.

وأشار ذات المحلل في السياسات الرياضية، أن النقاش يجب أن يكون عن التنمية الشاملة، على مستويات عدة “تنمية رياضية و إجتماعية وإقتصادية، وأنه من غير المسموح أن نعزل قطاعا دون آخر”.

وعن حقيقة أداء الجامعة لمبلغ 500 مليون لنجم برشلونة ليونيل ميسي، أكد اليازغي أنه من واجبات الجامعة أن تقوم باستثمار لأموال الدعم التي تتلقاها من وزارة الشباب و الرياضة.

وأبرز اليازغي، أن المباراة سيكون لها عائد مباشر و آخر غير مباشر، موضحا أن العائد المباشر يتجلى في الأموال التي ستستثمر، و أما العائد الغير مباشر يكمن في تسويق صورة المغرب على أنه بلد آمن قادر على أن يحتضن تظاهرات كبرى، و بالتالي يمكن تسويق هاته الصورة و استغلالها في مناسبات رياضية أخرى من قبيل الترشح لاحتضان كأس العالم.

وشدد اليازغي، على أن النشطاء و المواطنين لهم الحق في التعبير عن آرائهم كيفما كانت “وأننا ملزمون باحترامها”، لأن ذلك يساهم في التفريج عن رأي معين.

وجدير بالذكر أن مجموعة من النشطاء المغاربة، كانوا قد شنوا على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة واسعة تحت “هاشتاغ”..”فلوس لبلاد كاع كليتوها.. للبراني عطيتوها”، وهي الحملة الداعية إلى مقاطعة مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الأرجنتيني، التي ستقام على أرضية ملعب طنجة الكبير يوم 26 مارس المقبل، وذلك بسبب المبالغ المالية الكبيرة التي ستمنح للاتحاد الأرجنتيني من جهة، وأيضا مبالغ إضافية لمشاركة لاعبه نجم برشلونة ليونيل ميسي”، حسب النشطاء.