2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنحمو: القرار الأمريكي يضرب البوليساريو في الصميم

قال محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، إن قرار السلطتين التنفيذية والتشريعية الأمريكيتين، الذين يمثلهما على التوالي الرئيس ومجلسا الكونغرس، بخصوص مغربية الصحراء المغربية، يؤكد أن المنتظم الدولي و القوى الكبرى لها فناعة بأن للمغرب سيادته على كل جزء من أراضيه.
وجاء هذا القول لبحمو على غرار بيان وزارة الخارجية المغربية التي أكدت أن “السلطتين التنفيذية والتشريعية الأمريكيتين، الذين يمثلهما على التوالي الرئيس ومجلسا الكونغرس، تتفقان بذلك على اعتبار جهة الصحراء جزأ لا يتجزأ من المملكة، وعلى تمكينها من الاستفادة من اعتمادات التعاون على قدم المساواة مع باقي جهات المملكة”.
وأشار بنحمو، إلى أن القرار المرتبط بالمساعدات الامريكية التي تشمل نجموع التراب الوطني بالمملكة المغربية بما في ذلك الأقاليم الجنوبية للمملكة، يؤكد على مغربية الصحراء و أن المغرب جزء من صحرائه و الصحراء جزء لا يتجزأ من مغربها، و هذا ما أكده كذلك القارا الاخير للبرلمان الأوروبي.
وأضاف بنحمو في تصريح لـ”آشكاين”، أن القرار الأمريكي، يشدد على أن للمغرب شرعيته وانه البلد الذي استكمل وحدته الترابية، مشيراً إلى ان القرار يضرب الأطروحة الإنفصالية في الصميم، كما يضرب في العمق أحلام و أوهام الإنفصاليين، ذلك لأن القرار يؤكد مرة أخرى أن هناك وعي و إرادة واضحة من قبل المنتظم الدولي تعتبر أن الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من الوحدة الترابية للمغرب.
واوضح بنحمو أن هذا القرار الذي اتخذته السلطة الامريكية يبرز بوضوح أن المسلسل الأممي من أجلوجود حل نهائي لقضية الصحراء المغربية، يسير في اتجاه البحث عن الحل السياسي، المتوافق حوله، موضحاً أن هذا الحل السياسي لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال خارج الوحدة الترابية للمغرب، يقول ذات المحلل.
وجدير بالذكر أنقانون الميزانية الأمريكية برسم سنة 2019، الذي اعتمده مجلسا الكونغرس، الخميس، وصادق عليه الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، قد نصص بصراحة على أن الاعتمادات المخصصة للمغرب، تحت الفصل الثالث، يمكن استخدامها، أيضا، للمساعدة في الصحراء المغربية.