أمنستي: إدانة البوشتاوي سابقة خطيرة ومحاولة لاسكات انتقاداته للأمن

وصفت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، مساء الإثنين، الإدانة والحكم بالسجن النافد لمدة 20 شهرا على عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، بـ”السابقة الخطيرة”، معتبرة ذلك بأنه “محاولة لإسكات انتقادات موجهة لقوات الأمن المغربية”.

وأكدت المنظمة الدولية، أن إدانة محامي حقوق الإنسان من قبل محكمة بسبب ما نشره من تدوينات على حسابه بـ “الفيسبوك”، والتي اعتبرتها النيابة العامة “إهانة لرجال القوات العمومية”، و”تحريضا على ارتكاب جنح وجنايات”، ما هي إلا محاولة لإسكات جميع الانتقادات التي وجهت إلى قوات الأمن في تصديها لاحتجاجات الحراك في منطقة الريف.

يشار إلى أن ابتدائية الحسيمة، كانت قد قضت قبل أيام في حق المحامي البوشتاوي بسنة و 8 أشهر نافذة، وغرامة مالية قدرها 500 درهم، بعد متابعته بتهمة إهانة موظفين عموميين ورجال القوة العمومية بسبب أدائهم لمهامهم والتهديد وإهانة هيئات منظمة، وتحقير مقررات قضائية والتحريض على ارتكاب جنح وجنايات، والمساهمة في تنظيم تظاهرة غير مصرح بها ووقع منعها والدعوة إلى المشاركة في تظاهرة.

وسبق للبوشتاوي، أن صرح لوسائل الإعلام، أن “أشخاص تربصوا به رفقة أفراد أسرته، أمام مقر إقامته بتطوان، يوم السبت 17 فبراير الجاري”، وأنه “امتنع عن السفر بسبب ذلك”، مضيفا أن “أحد الأشخاص الذين كانوا يتربصون بمنزله قام باستفزاز زوجته وأبنائه لحظة خروجهم من المنزل لزيارة أفراد من العائل، حيث اعترض طريقهم بباب المنزل، وقام بحركات وكلام نابي من دون أن يقصدهم مباشرة”.