2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل يستغل “الاتحاد” أحداث جرادة لتصفية حسابات انتخابية مع الدولة؟

تساءل بعض المتتبعين حول ما إذا كان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” قد استغل الاحتجاجات التي عرفتها مدينة جرادة مؤخرا، عقب وفاة شقيقين في بإر لاستخراج الفحم، أو ما يطلق عليه محليا بـ”السندريات” من أجل تصفية حسابات انتخابية مع الدولة، وذلك بعد ربطه بين ما وقع وبين ما سماه ” السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية التي تنتهجها الدولة، ومنها رسم خرائط انتخابية على المقاس وتمييع التنافس الحر والنزيه”.
وجاء كلام الاتحاد الاشتراكي عن الانتخابات في بيان له حول الأحداث التي عرفتها مدينة جرادة حيث اعتبر أن “الأحداث التي يشهدها هذا الإقليم الحدودي وتأخر مشاريعه التنموية هو أيضا نتاج للسياسات اللاشعبية واللاديمقراطية التي تنتهجها الدولة عموما ومنها على وجه التحديد رسم خرائط انتخابية على المقاس وتمييع التنافس الحر والنزيه عبر الحياد السلبي لفتح المجال لكائنات انتخابية تتكون من المهربين والأميين وأباطرة المناجم وناهبي المال العام لتسيير الشأن العام المحلي وهي لا تخدم إلا مصالحها، وعاجزة كل العجز عن تقديم أو اقتراح مشاريع تنموية تكون في مستوى تطلعات ساكنة الإقليم “.
وبحسب ذات المصادر، فإن ربط حزب “الوردة” بين أحداث جرادة والإشارة إلى “تلاعبات انتخابية”، جاء أياما فقط بعد خسارته لمقعد برلماني عن الدائرة الانتخابية لسيدي إفني في الانتخابات البرلمانية الجزئية التي شهدتها ذات الدائرة يوم الخميس 21 دجنبر، والتي فاز فيها مصطفى مشارك، وكيل لائحة حزب “التجمع الوطني للأحرار”، وهو المقعد البرلماني الذي كان يحوزه محمد بلفقيه عن حزب الاتحاد الاشتراكي قبل إلغائه من قبل المحكمة الدستورية.
وتجدر الإشارة إلى أن القيادية بحزب الاتحاد الاشتراكي، بديعة الراضي كانت قد اتهمت عامل إقليم سيدي افني بشكل غير مباشر بالتدخل في الانتخابات الجزئية ليوم 21 دجنبر وقالت، وذلك في تعليق لها على نتائج تلك الانتخابات، ” إن الفائز بالانتخابات هو عامل إفني وليس برلماني الأحرار مصطفى مشارك”.