2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
نقش يد ميغان بالحناء يحقق للمغرب ما لم تحققه الملايير المصروفة على المهرجانات الغنائية

حركة بسيطة من يد شابة هاوية داخل مؤسسة للرعاية الاجتماعية أوصلت السياحة المغربية إلى العالمية.
الحديث هنا عن نقش يد ميغان ماركل عقيلة الأمير هاري، دوق ساسيكس، بالحناء ، وذلك تماشيا مع التقاليد المغربية التي تقضي بتزيين يدي المرأة الحامل بالحناء من أجل جلب السعادة لجنينها.
نقش يد زوجة الأمير هاري تم خلال زيارتهما لدار أسني التي تم تشييدها من طرف منظمة التعليم للجميع البريطانية سنة 2007، من أجل إيواء فتيات متمدرسات وتمكينهن من متابعة دراستهن بعيدا عن أسرهن، بمنطقة الحوز التي وقعت على بعد كلومترات قليلة منها، جريمة إرهابية نكراء، راح ضحيتها السائحتين الاسكندنافيتين لويزا ومارين.
حركة نقش اليد هذه، كانت أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت منابر إعلامية دولية، سمعية، بصرية وورقية، إلى الحديث عن مؤهلات المغرب السياحية وثراته الثقافي الغني، وقدمت خدمة إشهارية للسياحة المغربية لم تستطع القيام بها حتى الوزارة المكلفة بهذا القطاع، رغم ما تتوفر عليه من ميزانية، ورسمت (الحناء) صورة عن المغرب محت تلك التي خلفتها الجريمة الإرهابية.
الصدى الذي خلفه نقش يد ميغان زوجة الأمير هاري بالحناء وفق التقاليد المغربية، لم تخلف جل المهرجانات التي تصرف عليها الملايير، ويجلب لها فنانين يلهفون الملايين، وهو ما يظهر بالملموس أهمية التركيز على الموروث الثقافي في الترويج السياحي للمغرب، ويكشف أن هدر الملايير من الدراهم على أنشطة يكون الهدف منها الدعاية السياحية أو الثقفاية، أمر لا طائلة منه إذا لم يرتكز على الخصوص
فهل سينتبه القيمون على الشأن السياحي إلى دروس نقش الحناء في يد ميغان؟