2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
منع وتساهل واعتقالات في إحياء ذكرى 20 فبراير (صور)

أحيى نشطاء حركة 20 فبراير ذكراها السابعة، أمس الثلاثاء، في كل من مدينة الرباط والدار البيضاء والناضور وبني ملال ووجدة، بتنظيم وقفات في الساحات العمومية، فيما فضل نشطاء آخرون إحياء هذه الذكرى داخل المقرات الحزبية والنقابية والحقوقية عبر عروض سياسية وأنشطة ثقافية كما هو الحال بالنسبة لمدينتي تطوان وتمارة.
ومنعت القوات العمومية نشطاء 20 فبراير من التجمع في الساحة المتاخمة لمقر البلدية القديم بشارع محمد الخامس وسط الناظور، واعتقلت إثر ذلك خمسة نشطاء هم: سعيد قدوري، أحمد سلطانة، جمال مزياني والبعيوي ومحمد قلاشي، ليتم الإفراج عنهم ساعات بعد ذلك، كما سجلن إصابة أحدهم على مستوى الصدر، بعد التدخل الأمني، ما تطلب نقله، الى المستشفى الإقليمي بالناظور على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية.

وشارك العشرات من نشطاء الحركة أمام مقر البرلمان بالرباط، رفعوا شعارات حركة 20 فبراير المعروفة من قبيل “الشعب يريد اسقاط الفساد”، و”الفوسفاط وجوج بحورة وعايشين عيشة مقهورة”، و”هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة”، و”عشريني وراسي مرفوع ما مشري ما مبيوع”، و”حرية كرامة عدالة اجتماعية”، كما رفعوا لافتات تطالب بالتوزيع العادل للثروة، واطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

كما شهدت ساحة ماريشال، بالدار البيضاء، مساء أمس الثلاثاء، وقفة إحتجاجية شارك فيها العشرات من النشطاء رددوا خلالها نفس الشعارات التي عرفت بها حركة 20 فبراير، وشاركت عائلات معتقلي حراك الريف القابعين في سجن عكاشة في هذه الوقفة التي دعت خلال كلمتها الختامية إلى الإفراج عن معتقلي الحسيمة.

وفي ذات السياق، شهدت مدينتا بني ملال ووجدة إحياء للذكرى السابعة لحركة 20 فبراير بالساحات العمومية ولم يسجل أي تدخل أمني لمنع النشطاء من تنظيم الشكل الإحتجاجي.

وجدير بالذكر أن حركة 20 فبراير برزت سنة 2011 في سياق إنتفاضات ما يسمى الربيع العربي التي اندلعت بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط ونتج عنها إسقاط رؤساء ظلوا جاتمين على صدور شعوبهم لعشرات السنين، بينما ساهمت 20 فبراير في تغييرات عميقة بالمشهد السياسي المغربي أبرزها التعديل الدستوري لسنة 2011، وهيمنة التيار الإسلامي المناهض لهذه الحركة على المشهد الحزبي من خلال إكتساحه لإنتخابات التي أجريت منذ 2011.

ويلاحظ أن إحياء الذكرى 7 لحركة 20 فبراير تميز بخفوت وهجها بحيث أن المدن التي إنخرطت في الإحياء لا تتجاوز أصابع اليد، فيما انظمت أزيد من 60 مدينة لهذه الحركة إبان بداياتها.