2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
صيكوك: إقصاء الفلسفة انتصار للقوى الأصولية المعادية لكل ما هو عقلاني

اعتبر عضو “الجمعية المغربية لمدرسي مادة الفلسفة”، حكيم صيكوك، أن القرار الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6647 بتاريخ 12فبراير، الجاري، والقاضي بإقصاء مادة الفلسفة من كل شعب ومسالك الباكالوريا المهنية “قرار خطير، وتراجع عن مبدأ تعميم الفلسفة في الباكالوريا المغربية بجميع شعبها”.
وأضاف صيكوك، في تصريح لـ”آشكاين” أن هذا القرار “استهداف جديد لمادة الفلسفة من طرف القوى المعادية للتفكير العقلاني”، مشددا على أن “مرور هذا القرار هو بمثابة ضربة لكل القوى الديمقراطية والتقدمية التي تناضل من أجل سيادة قيم الحداثة والتنوير”.
وأكد ذات المتحدث أن “الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة تعتبر نفسها في معركة جديدة من سلسلة حرب ضد المادة كان آخرها المعركة ضد كتب التربية الاسلامية المسيئة للفلسفة”، مبرزا أن الجمعية المذكورة “ستراسل كل الجهات المعنية، مؤسسات حكومية وغير حكومية، جمعيات المجتمع المدني الاحزاب …، وستترافع محليا ودوليا من أجل التراجع الفوري عن هذا القرار الذي يعتبر كما قلت سابقا انتصارا للقوى الرجعية والاصولية المعادية على كل ماهو عقلاني”.
وكان قرار، إقصاء الفلسفة في جميع شعب ومسالك البكالوريا المهنية واستبدال مادة الفلسفة بمادة التربية الإسلامية في الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا المهنية، قد أثار جدلا كبيرا في العديد من الأوساط ، حيث اعتبره الكثيرون سابقة وتراجعا عن الإجماع الوطني المعبر عنه في الميثاق الوطني للتربية والتكوين وتوجهات ومضامين استراتيجية 2030-2015.
يشار إلى أن القرار المذكور قد صدر من طرف وزير الثقافة والاتصال، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، يوم 12 فبراير عدد 6647 بالجريدة الرسمية، ويقضي بإقصاء مادة الفلسفة من كل شعب ومسالك الباكالوريا المهنية. واستبدالها بمادة التربية الإسلامية.