صدام جديد بين البيجيدي والداخلية

صدام بين حزب العدالة والتنمية، ووزراة الداخلية بإقليم الحسيمة، إذ وجه نبيل الاندلوسي عضو الفريق النيابي للبيجيدي، رسالة الى عامل الاقليم، حول عدم تفاعل السلطات مع مراسلات الحزب.

وقال الاندلوسي في رسالته التي توصلت “آشكاين” بنسخة منه، إنه “يؤسفني أن أراسلكم بشأن الموضوع عدم التفاعل الإيجابي مع مراسلات تهم مصالح المواطنين وعدم الرد على مراسلات كتابية، معتبرا انه “لسبب غير معلوم، لا تتفاعلون إيجابا مع المراسلات المتوصل بها من طرف هيئتنا الحزبية، ولا تردون على المراسلات الكتابية الرسمية التي تتوصلون بها، ضدا على القوانين والأعراف التي تحكم علاقة السلطات الإقليمية بالهيئات المجالية للأحزاب السياسية التي أوكل إليها المشرع مهمة تأطير المواطنات والمواطنين والمساهمة في التعبير عن إرادة الناخبين ( الفصل 7 من الدستور)”.

وأردف البرلماني مخاطبا عامل إقليم الحسيمة: “الأكيد أني لا أحتاج لتذكيركم، بأنكم قد حظيتم، في ظرفية حساسة، بثقة ملكية غالية إثر تعيينكم مسؤولا أولا على عمالة إقليم الحسيمة، وذلك لخدمة سكانه، وخدمة الصالح العام، ولا أحتاج لتذكيركم كذلك، أنكم تمثلون السلطة المركزية، وتعملون باسم الحكومة على تأمين تطبيق القانون والقيام بتنسيق أنشطة المصالح اللاممركزة للإدارة المركزية والسهر على حسن سيرها، وفق منطوق الفصل 145 من دستور 2011 الذي صادق عليه عموم أبناء الشعب المغربي.

وأضاف المصدر أن “عدم الجواب على مراسلات تهم مصالح المواطنين والصالح العام، هو ما دفعنا لتجديد مراسلتكم في هذا الموضوع، مذكرا بخطاب الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح البرلمان بتاريخ 14 أكتوبر 2016، الذي أكد أنه “من غير المقبول، أن لا تجيب الإدارة على شكايات وتساؤلات الناس وكأن المواطن لا يساوي شيئا ، أو أنه مجرد جزء بسيط من المنظر العام لفضاء الإدارة. فبدون المواطن لن تكون هناك إدارة. ومن حقه أن يتلقى جوابا عن رسائله، وحلولا لمشاكله، المعروضة عليها. وهي ملزمة بأن تفسر الأشياء للناس وأن تبرر قراراتها التي يجب أن تتخذ بناء على القانون”.

وتابع الاندلوسي أن “عدم رد على مراسلات حزبه يطرح أكثر من علامة استفهام، ويسائل الإدارة على مدى إلتزامها بتطبيق القوانين المؤطرة لعلاقة المواطنين بالإدارة، ومدى الإلتزام بتنفيذ الخطابات الملكية وتوجيهات الحكومة في هذا الإطار”.