أبو زيد تعقد لقاءات سرية مع قيادات إتحادية للاطاحة بلشكر

يونس أباعلي

علم موقع “آشكاين”، من مصدر موثوق، أن لقاءات وصفها بأنها سرية عقدها قياديون في حزب الاتحاد الاشتراكي، الأسبوع الماضي، في كل من الرباط وأكادير، جمعت أسماء وازنة محسوبة على التيار المناوئ لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الوردة.

مصدرنا لم يذكر تفاصيل ما دار في اللقاءين، إلا أنه رجح أن يكون نقاش هؤلاء المجتمعين منصبا على الإعداد لمعركة تُمكن من الإطاحة بإدريس لشكر في أفق عقد المؤتمر المقبل للحزب، والذي يعولون عليه للحسم في خليفة لشكر على رأس الكتابة العامة للوردة.

اللقاء الأول جمع قبل أيام بين البرلمانية السابقة عن الحزب حسناء أبو زيد، وأحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وهما معا من أشرس المعارضين للشكر، وقد كان معهما في اللقاء محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي.

بينما اللقاء الثاني، يقول مصدرنا إنه جمع بين الثنائي نفسه، لكن هذه المرة في منزل اتحادي في مدينة أكادير، وقد التأم فيه كبار الاتحاديين في منطقة سوس.

وتعتبر أبو زيد وجها بارزا من “المعارضين العشرة” للشكر، إذ يتهمون القيادة الحالية باستعمال سلوكات دخيلة على ثقافة وخطاب الاتحاد، ترمي تكميم الأصوات المنتقدة والمعارضة للطريقة التي تم بها الإعداد للمؤتمر وتسييره بقصد الحسم بطريقة تحكمية محددة الأهداف في مداولاته وقراراته، حسب تعبيرهم. وقد التحقت قيادات اتحادية أخرى بتيار المتمردين العشرة من المكتب السياسي للحزب لإسقاط إدريس لشكر بتقديم الدعم لحسناء أبو زيد كبديل له.

كما لا يخفي أحمد رضى الشامي، العائد من منصب سفير المغرب لدى مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية منذ سنة 2016، غضبه من طريقة تسيير حزب الاتحاد الاشتراكي، وكان محسوبا إلى حدود المؤتمر الوطني التاسع الذي انتخب فيه لشكر كاتبا أولا على تيار الراحل أحمد الزايدي.

يشار إلى أن إدريس لشكر التقى مؤخرا مع أحمد رضا الشامي ومحمد بنعبد القادر، الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، على هامش أشغال اليوم الإخباري والتكويني الذي نظمته التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالرباط.