لماذا وإلى أين ؟

هل كذب الخلفي على المغاربة بشأن تعويض الفلسفة بالتربية الإسلامية؟ (وثائق)

أثارت تصريحات الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة والمكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، حول الجدل الدائر بخصوص إلغاء مادة الفلسفة من امتحانات مستويات الباكلوريا المهنية، وتعويضها بمادة التربية الإسلامية، (أثارت) لبسا كبيرا لدى العديد من المغاربة، حول مدى مصداقية هذه التصريحات وصحتها.

فبعد تصريح الخلفي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي ليوم الخميس 22 فبراير الجاري، والذي قال فيه “إن ما راج حول إلغاء مادة الفلسفة من امتحانات البكالوريا بكل مستوياتها، أمر غير صحيح”، مضيفا “أن الأمر يتعلق بإعادة إدراج مادة التربية الإسلامية في الامتحانات الإشهادية للسنة الأولى باكلوريا، وليس إلغاء الفلسفة”، وأنه “لا يمكن إلغاء الفلسفة”، خرج عدد من المتتبعين والنشطاء لاتهامه (الخلفي) بـ”الكذب على المغاربة، وتغليط الرأي العام”.

واعتمد النشطاء في اتهامهم للخلفي على قرار لوزير الثقافة والاتصال، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، رقم 3295.17 صادر في 6 دجنبر 2017 يقضي بتغيير وتتميم قرار سابق لذات الوزارة بشأن تنظيم امتحانات نيل شهادة الباكلوريا، والذي يظهر من خلاله أنه قد تم حذف مادة الفلسفة كليا من شعبة الباكلوريا المهنية من كل مستوياتها.

من جهتها، عبرت منظمة شباب حزب “الأصالة والمعاصرة”، عن “استهجانها لهذه الخطوة المعاكسة للسياق الثقافي المغربي وعهده الجديد المنفتح على قيم الحداثة والكرامة والمواطنة”، على حد تعبيرها، كما شجبت ما اعتبرتها ” المحاولات المتكررة للسطو على منابع التفكير التنويري الحر”، داعية إلى “الحد من التربص الدائم الهادف إلى تضييق المساحات الداعية لتنوير الناشئة”.

وأوضحت ذات المنظمة في بلاغ لها توصلت به “آشكاين”، “حزب الأصالة والمعاصرة، نبه في عدة مناسبات تكرارا ومرارا، من خطورة القرارات الحكومية القاسية اتجاه مختلف مكونات الشعب المغربي وفئاته”، مردفة أنه “بعد الإجهاز على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين والتضييق على الحريات الفردية والجماعية وتنصلها من معالجة المشاكل المزمنة التي يعانيها الشباب المغربي، ها هي اليوم تستهدف الحق في تعليم تنويري يتيح إمكانية تربية ملكة النقد والاختلاف والتعايش وتقبل الآخر”، حسب تعبير أصحاب البيان.

في ذات السياق، ومن أجل تبيان وجهة نظر الخلفي حول ما وجهت له من اتهامات، عملت “آشكاين” على محاولة التواصل معه من خلال الاتصال به وإرسال رسالة نصية، لكن هاتفه ظل يرن بدون مجيب.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x