إضراب الأساتذة يغيّر جدولة الامتحانات

قدمت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، على رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية، ملتمسا يقضي بإعادة النظر في المقرر الوزاري في شقه المتعلق بجدولة الامتحانات بالنسبة للمستويين الإعدادي والابتدائي، لملاءمته مع حالة الاستثناء التي يعيشها القطاع بسبب إضراب أساتذة التعاقد للأسبوع الرابع على التوالي.

اقتراح الفيدرالية جاء في اجتماع طارئ دعا إليه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تم عقده صبيحة اليوم الجمعة بالرباط، وترأسه إلى جانبه وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي.

ومن بين اقتراحات الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، تجديدها استعدادها للعب دور الوساطة مع المضربين، “اعتبارا شريكا أساسيا من بين اهتماماتها الدفاع عن المصلحة الفضلى للتلاميذ”، يقول ممثلو الفيدرالية.

ورغم الطابع الاستعجالي وما يقتضيه من اتخاذ قرارات سريعة مع اقتراب موعد الامتحانات، إلا أن العثماني وأمزازي لم يحسما في قبول أو رفض الاقتراحات، تاركين الأمر إلى أجل غير مسمى.

وخلال هذا الاجتماع تم عرض مختلف الإجراءات والتدابير التي اعتمدتها الحكومة والوزارة الوصية من أجل تأمين الزمن المدرسي للمتمدرسين واستدراك ما تم هدره من حصص.

ومباشرة بعد انتهاء الاجتماع، اضطر أمزازي إلى التنقل إلى مقر كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي، للاجتماع مع طلبة كلية الطب الذين بدورهم يرفعون ملفا مطلبيا، حيث استدعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي “تنسيقية طلبة الطب وطب الأسنان”، للجلوس إلى طاولة الحوار، من أجل البحث عن حلول لمطالبهم.

وحسب ما عاينته “آشكاين” فقد حضر مجموعة من ممثلي التنسيقية المذكورة إلى مقر كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل إجراء الحوار المذكور مع كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، وممثل عن وزارة الصحة وعميد كلية الطب والصيدلة.