لماذا وإلى أين ؟

نشطاء: هل يستغل “الأحرار” مآسي ضحايا الحي الحسني؟

كان حزب التجمع الوطني للأحرار أول من حل بسوق ولد مينة، في مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، إثر التهام ألسنة النيران العشرات من محلاته المتخصصة في بيع وشراء الأفرشة والتجهيزات المنزلية و”الخردة”، منذ حوالي أسبوع من الآن، ما جعل نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي يستاءلون هل يحاول الحزب الركوب على مآسي المتضررين، حيث وعدهم بالوقوف على المشاكل التي يعيشها تجار السوق الشهير، رغم أن أسباب الحريق لم تنكشف بعد، محاولا توريط الحكومة بتوجيه سؤلا حول الحادثة ووجود خروقات وتلاعبات.

وبعد زيارة وفد من الحزب لمكان الحادثة، واتصال رئيس الفريق التجمع الدستوري بهؤلاء التجار وعبر لهم عن “استعداد الفريق لمؤازرتهم في هذه الفاجعة”، سارع توفيق كميل، رفقة عدد من مناضلي الحزب، إلى استقبال وفد من تجار سوق “ولد مينة” اليوم الاثنين بمقر مديرية الفريق بالبرلمان.
واستطاع برلمانيو الحزب انتزاع كلمات شكر وتهنئة من ممثلي التجار، إذ اعتبروا أن “التجمع الوطني للأحرار وقف إلى جانب المتضررين منذ اليوم الأول، سواء عن طريق الفريق البرلماني، أو عن طريق الزيارة الميدانية التي قام بها منسق الحزب بالحي الحسني، إدريس الشرايبي، إلى السوق لمؤازرة التجار

وقبل هذا سبق لفريق التجمع الدستوري أن وجه سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة، حول الحادث، طلب فيه الكشف عن الأسباب الحقيقة للحريق الذي التهمت نيرانه عشرات المحلات التجارية وتسببت في خسائر مادية جسيمة. وأشار سؤال الفريق إلى أن السوق المذكور معروف بكونه يشهد خروقات تعميرية، واختلالات ترتبط بالأساس بمعايير ومواصفات السلامة الواجب توفرها في مثل هذه المرافق، وفي هذا الصدد، طالب التجمع الدستوري بتوضيح الإجراءات التي تنوي الحكومة القيام بها، لمعالجة الاختلالات التي تعاني منها أسواق المملكة، خاصة الجانب المرتبط بالسلامة، وإمكانية تعويض المتضررين جراء الحريق.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x