بنكيران يربك الدورة الاستثنائية للبرلمان ويؤجل التصويت على مشاريع قوانين

بدا واضحا مدى التشتت وتأثير تصريحات عبد الإله بنكيران الأخيرة على حزب العدالة والتنمية، إذ لم يأخذ سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بعين الاعتبار أهمية الدورة الاستثنائية التي عقدت أمس الاثنين للمصادقة على عدد من مشاريع القوانين، أهمها  التصويت على مشروع قانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين الذي تأجل إلى صبيحة اليوم الثلاثاء.

وغاب سعد الدين العثماني رفقة عدد من نواب حزبه عن افتتاح الدورة البرلمانية الاستثنائية أمس الاثنين، رغم أن الحكومة هي التي دعت إلى عقد هذه الجلسة، ما خلّف موجة استياء لدى البرلمانيين الذي حضروا الجلسة، حيث لم يستسيغوا، في نقط نظام قبل الشروع في دراسة مشاريع القوانين، غياب رئيس الحكومة عن الجلسة، باتفاق مع عدد مهم من برلمانيي العدالة والتنمية.

وأخبر رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال النواب بأن اجتماع اللجنة الذي كان مقررا عقده يوم الاثنين فاتح أبريل 2019 على الساعة العاشرة والنصف صباحا للتصويت على مشروع قانون-إطار رقم 51.17 يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، قد تقرر تأجيله إلى يوم اليوم الثلاثاء على الساعة العاشرة صباحا بالقاعة رقم 8.

وتأتي هذه التطورات بعد خرجة بنكيران التي دعا فيها نواب حزبه إلى عدم التصويت على مشروع “فرنسة التعليم”، وهو ما سبب ارتباكا في البيجيدي انتهي بتفويض أمر التصويت إلى الأمانة العامة للحزب بعد تباين المواقف بين نواب الحزب.

يذكر أن لجنة الداخلية ستعقد اليوم على الساعة الثالثة بعد الزوال بالقاعة رقم 5، اجتماعا بحضور وزير الداخلية، لدراسة تداعيات الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل على ممتلكات ساكنة بعض الأقاليم الجنوبية، وكذا التدابير المتخذة لمعالجة وإيجاد حل لهذه الظاهرة، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة، وتدارس تطورات اعتداءات الرعاة الرحل على الأشخاص والممتلكات على إثر الأحداث التي عرفتها جماعة أربعاء الساحل بإقليم تزنيت، تقدم به فريق التجمع الدستوري.