العثماني: يمكن لأي مواطن من المغرب العميق أن يصبح رئيسا للحكومة

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن “الذين ينتقدون الأغلبية الحكومية لاختلافها، نقول لهم صحيح هناك اختلافات، ولكن نحرص ألا تؤثر على العمل الحكومي، والأحزاب يمكن أن تختلف في الآراء، وعموما العمل الحكومي يسير بطريقة مقبولة”.

وأضاف العثماني في كلمة له في لقاء أجراه مع خريجي معهد HEC-PARIS بالدار البيضاء، مساء أمس الجمعة، أن “الحكومة لديها أهداف واضحة، وهو أهم شيء”، وأضاف متسائلا، “لدينا أهدافا نسعى لتحقيقها، ببطء أو بسرعة؟، المهم نحن ذاهبون اليها”، مردفا أن حكومته تعرف الإصلاحات ذات الأولوية، وهي إصلاحات استراتيجية بعيدة المدى، نتائجها لا تظهر فورا وإنما على المدى المتوسط على الأقل”.

وأكد رئيس الحكومة على أنه “منذ 15 السنة تراجع دور القطاع الصناعي، كان يشكل 24 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، واليوم نحن في 18 بالمائة ونسعى لنصل إلى 23 بالمائة في سنة 2021″، مشددا على ضرورة تطوير هيكلة الاقتصاد الوطني لإعطاء الصناعة دورا أكبر”، مشيرا إلى أن حكومته لازالت لم تستطع كيف نحقق التقدم في عدد من الأوراش.

واعتبر العثماني، أن توليه منصب رئاسة الحكومة على الرغم من أنه ابن مدينة انزكان التي وصفها بـ”المتوسطة”، وتدرجه في المسؤوليات والمناصب من برلماني إلى وزير للخارجية ثم رئيس للحكومة، يعد دليلا على أنه في المغرب يمكن لأي مواطن حتى وإن كان من المغرب العميق، أو من أبعد المناطق في بلدنا، أن يصبح رئيسا للحكومة.