لماذا وإلى أين ؟

تجمع الاستقلال في العيون يحرج نشطاء البوليساريو

طغى التجمع الخطابي الذي نظمه حزب الاستقلال في العيون أمس السبت، والذي حجّ إليه الآلاف، على نقاشات النشطاء الفايسبوكيون المحسوبين على جبهة البوليساريو.

وجاء في تعليقات هؤلاء “في الحقيقة إننا لن نقوى على المجابهة أو على الأقل في الوقت الراهن، حيث إن مهرجانات التنظيم السياسي لا يحضرها سوى النزر اليسير من النساء وزِد على ذلك الندوات الجهورية”، يقول ناشط، فيما آخر علق قائلا “حزب الاستقلال المغربي يستعرض في ساحة المشور بالعاصمة الصحراوية عشرات الآلاف من البشر ويتحدى مناضلوه جبهة البوليساريو على الملأ”.

وقال تعليق آخر “حتى تخليد الذكريات الوطنية الكبرى بما فيها إعلان الجمهورية الإخير بولاية السمارة والذي لو ضخمنا الأرقام لما وصل عدد المشاركين إلى أربعة آلاف مشارك !!”.

وجاء في تديونة “للأسف أصبحنا منشغلين أكثر في الشأن الداخلي من الخارجي وهكذا نبتعد عن القضية الوطنية يومآ بعد يوم الله يلطف بينا”.

وتساءل ناشط من جبهة البوليسارسو معروف بانتقاده المتواصل لقيادة الجبهة، عبر تدوينة أرفقها بصورة لتجمع حزب الاستقلال، “ما الذي يمنعنا نحن كأصحاب حق أن نستعرض أيضا عضلاتنا هنا بالمخيم أو هناك بالمشور وشارع محمد عبد العزيز حيث كان علوات سيد محمد بالأمس وحيداً وأكل ضرباً يكفي لتأديب ثكنة عسكرية كاملة !، حركة غير قادرة على الحشد غير قادرة على البناء”.

في هذا السياق، قال نوفل البعمري، الخبير في شؤون الأقاليم الجنوبية، “أصدرت جبهة البوليساريو بيانا تندد فيه بهذا التجمع الجماهيري الحاشد، الذي هو تجمع ليس حزبي فقط بل تجمع لفائدة الوطن، وهو البيان الذي يؤكد صدمة الجبهة من هذا التجاوب الكبير لحزب وطني، التجاوب مع نداء الوحدة و الحكم الذاتي”.

وأضاف البعمري “إنه استفتاء شعبي واضح، لا جدال فيه وهو ما أثار جبهة البوليساريو، حيث تأكد أن العمل الحزبي الوطني مدخل أساسي لمواجهة خصوم الوطن، مدخل وطني لإرسال الرسائل السياسية للأمم المتحدة التي بالتأكيد إنها تابعت هذا الحدث وهذا التجمع الذي راهن خصوم الوحدة الوطنية على فشله حيث ظلت تعمم دعوات مقاطعة هذا النشاط، لكن الرد جاء واضحا وهو نفسه الرد الذي قدموه للبعثة المينورسو منك ثلاث سنوات”.

مبادرة حزب الاستقلال، يقول البعمري، “تستحق التنويه، ونحتاج لمبادرات جماهيرية أخرى مثل هذه من أحزاب أخرى لتعبئة الساكنة المحلية حول مختلف قضايا الوطن الاقتصادية والاجتماعية وللتأكيد على رهان المغاربة الصحراويين على الحكم الذاتي لمعانقة ذويهم من سكان المخيمات تحت راية وعلم المغرب ومن داخل مؤسساته الوطنية في إطار الحكم الذاتي الذي سيمكنهم من تدبير شؤونهم المحلية”.

وكان بلاغ صادر عن ما يسمى “وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات” أكد أن الجبهة تدين “محاولة أحد الأحزاب المغربية تمرير خطابات سياسية تكرس التوسع والاستمرار”، واعتبرت الجبهة أن “وضع الصحراء الغربية الإقليم الذي يخضع لتصفية الاستعمار والذي لا يحق لأي كان التصرف في ثرواته أو إقامة أي نوع من أنواع المهرجانات والندوات قبل تحديد الوضع النهائي له من خلال استشارة الشعب الصحراوي وتقرير مصيره بحكم أنه صاحب الحق الوحيد في هذا المضمار هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x