2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
احتقان بين ساكنة ورُحل بسوس ينذر بوقوع مواجهات

مصطفى البكار من تزنيت
بعد ما شهده يوم الأربعاء الماضي دوار “تاقسبيت” بجماعة بلفاع التابعة للنفوذ الترابي لإقليم اشتوكة آيت باها، من عمليات إختطاف طالت شخصين أحدهما استاذ على أيدي الرعاة الرحل، عادت مناوشات واعتداءات الرعاة الرحل الى الواجه ، وهذه المرة بجماعة “رسموكة” التابعة لعمالة إقليم تزنيت، التي عبر أهاليها عن تذمرهم الكبير، جراء إنتهاك اغنام هؤلاء الرعاة لممتلكاتهم ومغروساتهم.
الإعتداءات المتكررة على مغروسات الفلاحين وممتلكات الساكنة من طرف الرعاة الرحل، أدت مساء امس الجمعة وصباح اليوم السبت، الى وقوع إحتقان بينهم وبين ساكنة جماعة “رسموكة” ، نجم عنه نقل سيدة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت بعد إغمائها نتيجة وقوع إشتباك بين ابنائها وبعض الرعاة الرحل، الذين عملوا على إستغلال وإحتلال ممتلكاتها.
“هل هؤلاء الرعاة قوٌة فوق القانون٬ أم أنهم متميزون عن بقية أبناء الشعب، أم أن لهم امتيازات من جهات نافذة ؟ ” هكذا عبر احد المتضررين المنحدرين من رسموكة لموقع محلي، وهو يتحدث عن موضوع الهجوم الذي يطال اراضيهم وممتلكاتهم ومغروساتهم من طرف الرعاة الرحل ، مضيفا “أن جميع دواوير الجماعة، اضحت تحت إحتلال الرعاة الرحل ، مما جعل الساكنة عرضة للخطر في أي وقت، خاصة وأن ذات الرحل يتعمدون الى الإحتكاك بالساكنة بشكل إستفزازي مما قد يولد إشتباكات عنيفة خلال الايام القادمة”.
نفس المتحدث ، طالب السلطات الإقليمية بـ”التذخل العاجل وإتخاد الإجراءات اللازمة ، ووضع حد لفوضى الرعاة الرحل، وحماية الساكنة من البطش الذي يلحق يوميا مغروساتهم وممتلكاتهم ، قبل ان تتطور الامور وتخرج عن السيطرة”، حسب تعبيره.
يشار ان الرعاة الرحل قاموا بحر الاسبوع الجاري، على إختطاف شخصين من احد دواوير جماعة بلفاع ، وعملوا على إحتجازهم لساعات طويلة ، قبل ان يباشروا إطلاق سراحهم، بعد حوار مطول ما كافة السلطات المحلية والإقليمية والمصالح الخارجية التابعة لعمالة اشتوكة آيت باها.