2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الرميد: مهما بلغت أهمية بنكيران لا يمكنه أن يعلو على المؤسسات

وجه القيادي بحزب العدالة والتنمية المصطفى الرميد، انتقادا شديد اللهجة للأمين العام السابق لذات الحزب، عبد الإله بنكيران، على خلفية خرجة الأخير حول مشروع القانون الإطار 17-51 المتعلق بالتربية والتكوين.
وقال الرميد، خلال حضوره ببرنامج “حديث مع الصحافة” الذي بث على قناة “دوزيم” يوم الأحد 14 أبريل الجاري، “السي عبد الإله ليس شخصا عاديا، ومكانته داخل الحزب وداخل المجتمع ليست عادية. ومن حقه أن يدلي بآرائه. لكن العدالة والتنمية هو حزب مؤسسات. ومهما كان الشخص مهما ولو بحجم السي عبد الإله، لن يمكنه أن يعلو على المؤسسات”.
وتابع “تمنيت شخصيا لو جاء السي عبد الإله إلى الأمانة العامة للحزب واجتمع معها، وعبر عن آرائه أمامها وأقنع باقي الأعضاء. فإن كان يرى أن هذا الموضوع يستحق فعلا كما قال أن يقدم العثماني بسببه استقالته من رئاسة الحكومة فلم لا؟ ولكن يجب أولا أن يقنع الأمانة العامة للحزب، عوض أن تبقى تصريحاته مجرد كلام خارج إطار المؤسسات”.
ونفى الرميد أن يكون بنكيران قد أثر في موقف الحزب من خلال خرجته، التي اعتبر فيها أن مشروع القانون الإطار “ضربة للغة العربية”، معتبرا من خلال لايف على صفحته أنه “إذا كان لابد لهذه الضربة أن تتم، فلا يجب أن تأتي من جهة العدالة والتنمية”، مشددا على أنه “ليس من حق حزب العدالة والتنمية أن يصوّت نهائيا على هذا القانون، وإلا سيكون هذا خيانة للمبادئ التي اتُّفِق عليها في اليوم الأوّل، وضربة قاتلة وقاضية للحزب، سيتنكّر معها له المواطنون وأُناسه، وسيكون برلمانيوه مساهمين في تكسير أداة للإصلاح في المجتمع”.
وأكد الرميد أن الخلاف حول تعديلات مشروع القانون المذكور كانت داخل حزب العادلة والتنمية قبل خرجت بنكيران، وأن هذا الأخير لم يؤثر على موقف الحزب لا على مستوى القيادة الأولى، وهي الأمانة العامة، ولا على مستوى القيادة الثانية وهي البرلمانيين”، مشيرا إلى أنه ” يمكن أن يكون قد أثر في القواعد وفي قيادات الأحزاب الأخرى التي أصبحت تتساءل هل هي تتكلم مع العثماني الذي هو أمين عام البيجيدي ورئيس الحكوم أم مع بنكيران؟ وأصبحت تصدر ردود أفعال وتضع خطوط حمراء في النقاش حول الموضوع”.
“طالبت بعقد المجلس الوطني للبت في الموضوع”، يردف الرميد، ليس للحسم في الموقف من القانون المذكور بل لطرح سؤال سياسي وهو هل نريد أن نستمر في هذه الحكومة ونترك المجال للأمانة العامة تدبر الموضوع أم نقول إننا لا نستطيع ونقدم استقالتنا”.
وأكد المسؤول نفسه أن الموضوع، لا يرتبط بالهوية، ولكنه موضوع بيداغوجي مؤداه هو الطريقة المثلى لتعليم الطفل لكي يستوعب المواد العلمية بشكل جيد،” مضيفا في رد غير مباشر على تصريحات بنكيران: “أما أن نقول أن القضية فيها مسألة هوية أو خيانة، فهو كله كلام عديم الأساس”.