لماذا وإلى أين ؟

الريسوني: وزارة الداخلية دولة قائمة بذاتها لا تخضع للحكومة

قال أحمد الريسوني، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح: “نحن أمام دولة وحكومة، فالحكومة صلاحياتها محدودة، فالحكومة لم تصنع الحسيمة ولا هي قادرة على معالجة ملف الحسيمة، ولا يسمح لها بمعالجة ملف الحسيمة، فهناك الصلاحيات الملكية، وهناك وزارة الداخلية التي هي دولة قائمة بذاتها ولا تخضع للحكومة ولا رئيس الحكومة. يجب أن يكون معروفًا، فالحكومة لا تستطيع حتى أن تقترب منها”.

واعتبر الريسوني، في حوار له مع موقع “إضاءات، أن البيجيدي ليس جاهزًا لا لتحمل المسؤولية كاملة، ولا حتى تحمل مسؤولية الحكومة”، مضيفا أن البيجيدي انتخب في معظم المدن المغربية، هذا وحده عبء كبير جدًا، لذا فلا أُريد لهذا الحزب أن يتحمل ما لا يُطيق فيفشل حتمًا، فتحمله ما لا يُطيق هو فشل مُحقق”.

وأردف المتحدث: “أرى أن البيجيدي ليس قادرًا على أن يُشكل الحكومة وحده، وليس قادرًا على أن تكون له أغلبية البرلمان، وليس قادرًا على أن يُسيّر المجالس المنتخبة في المدن وحده، ويحتاج لأن يكون شريكًا ومتدرجًا. وبعد ذلك، بحسب تراكم خبراته وخبرائه، يتولى ما يستحق”، وزاد “في هذا الحيز المحدود والصعوبات المعروفة، تبقى تجربتهم جيدة، وكان لهم عدة مواقف وإنجازات وقوانين وقرارات شجاعة كان لها مردود جيد على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي”.

ويعتقد الريسوني أن “تجربة الإسلاميين جيدة وناجحة، وكان يمكن أن تنجح أكثر لولا كثير من الصعوبات والعراقيل، ولولا أن صلاحياتهم محدودة سواء في الحكومة، حيث كما هو معروف عندهم بعض الوزارات بالإضافة إلى رئاسة الحكومة، ولكن أغلبية الحكومة ليست منهم، وليس لهم أغلبية برلمانية، وهناك مؤسسات خارج نطاق الحكومة، وبعضها فوق الحكومة”.

ويشار أن عبد الإله بنكيران،الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، بدوره سبق أن صرح أن وزارة الداخلية هي دولة قائمة بذاتها ولا تخضع للحكومة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مهتم
المعلق(ة)
22 أبريل 2019 18:17

هل هكذا تقييم على لسان رجل دين بطابع عالمية الاسلام وسياسي بالمظلومية،تباك مسبق للاقرار بالفشل على رأس المسؤولية وليس بالعضوية الحكومية والبعبع؟ احترمكم الاستاذ.

ياسر
المعلق(ة)
21 أبريل 2019 21:12

صدق وزارة الداخلية لصيقة بالمخزن بمفهومه السلطوي. ما هو أكيد أن وزارة الداخلية تعد نفسها فوق الحكومة والدليل ألا حزب استطاع مساءلة وزير الظاخلية تهشيمه رؤوس الأساتذة وتدخل وزارته في الحرية الشخصية لمعارضي الدولة. وزارة الداخلية للأسف ستبقى عصية على الاصلاح مادامت تتعامل بمنطق أنا ربكم الأعلى .

simo
المعلق(ة)
20 أبريل 2019 12:44

اختر صفة نحترمك عليها اما رجل دين ،وفي هذه الحالة سير للمسجد وانس عليك التبرهيش ديال السياسة ،واما رجل سياسة ،وفي هذه الحالة ازل اللحية والجلباب وانزل الى الساحة للكذب والمراوغة والاغتناء ،لتحصل في النهاية على معاش مثل الذي حصل عليه اللص بنكيران

hassia
المعلق(ة)
19 أبريل 2019 21:31

hypocrite,l,interieur est nommé par le gouvernement et le ministre fait partie de l,alliance,s,il n,a rien a dire doit démissionner et assez de propagande,les marocains sont pas pigeons,ils n,ont pas les couilles,encaissent et se plaignent

الحسن
المعلق(ة)
19 أبريل 2019 21:18

نعم يا عالم العلامة حزبكم غير قادر سوى على سحق المواطنين بعد ان جاء بدعوى محاربة الفساد واصبح ماكينة للفساد .كل القرارات التي اتخدت خلال الولايتين كانت كلها ضد مصالح الطبقة والفقراء بينما زاد الاغنياء غنى. نعم ان الجميع يعرف ان وزارة الداخلية دولة داخل دولة ولكن لمادا تقول لنا هدا الكلام ما دمت في حزبكم الاسترزاقي يطبق اوامرها بكل اريحية .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x