2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنحمزة يكشف خليفات الأزمة المغربية الإماراتية

قال عادل بنحمزة، الباحث في العلوم السياسية: “ليست هناك معطيات كافية للقيام بتعليق موضوعي عن جديد العلاقات الثنائية بين المغرب والإمارات، وفي ظل صمت الجهات الرسمية سواء في الرباط أو أبوظبي والذي يعني إلى الآن أن البلدين لايرغبان في تصعيد الموقف أكثر، فإننا يمكن قراءة هذا الوضع في ضوء أحداث الأشهر الأخيرة التي تميزت بتوتر علاقات المغرب مع كل من الرياض وأبوظبي”.
وأضاف بنحمزة في تصريح لـ”آشكاين” أن “السعودية والإمارات بعد التحولات التي شهدها البلدان في هرم السلطة أصبحا يمثلان محورا منسجما ويبصمان معا على حضور مشترك في أكثر من أزمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحيث يلاحظ الجميع تطابق وجهة نظر البلدين في مختلف القضايا المطروحة على المنطقة”.
وإستدرك المتحدث، قائلا: “غير أن الإنفراج الذي عرفته علاقة الرباط مع الرياض سواء بعد زيارة وزير الخارجية المغربي لعدد من الدول الخليجية أو بعد زيارة تركي رئيس هيئة الترفيه واقتراح إسم الملك محمد السادس لعصبة الأبطال العربية في كرة القدم، علما أن تركي كان من أبرز القيادات السعودية التي أساءت للمغرب في فترة سابقة، جولة وزير الخارجية استثنت الإمارات وكان هذا الأمر مثار ملاحظة من المتتبعين ووسائل الإعلام”.
وأردف المحلل السياسي أن “الاستنتاج الأولي الذي يمكن أن نخلص إليه، هو أن العلاقة المغربية السعودية عادت لتأخذ طابعها الثنائي التقليدي بعيدا عن منطق المحاور، ويبدو أن السعوديين فهموا أن المغرب لا يمكن التعاطي معه كما يتم مع بلدان أخرى و أنه من الأفضل الحفاظ على القواعد التقليدية في العلاقات بين البلدين، في المقابل، وفي ظل غياب معطيات كافية فيما يتعلق بالعلاقة مع أبوظبي، فيمكن القول أن الأزمة الصامتة لازالت مستمرة بين البلدين”.
ويرى بنحمزة أن “أبوظبي ليس لها اختيار سوى في القيام بما قامت به السعودية أي الحفاظ على المنطق الذي حكم علاقاتها بالرباط منذ عقود، فالمغرب يعتبر سياسته الخارجية وعلاقاته الدولية ومواقفه من الأزمات الإقليمية والدولية هي من صميم سيادته ولا يمكن أن تكون موضوع مساومة، كما أنه يرفض رفضا مطلقا منطق الإبتزاز في علاقاته الدولية وخاصة محاولة توظيف قضية الصحراء المغربية بمنطق المساومة”.