الطالبي العلمي يذعن للضغط ويقر باختلالات واختلاسات جامعة الشطرنج (وثيقة)

أخيرا أقر رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، بأن هناك موضوعا كبيرا يفضح اختلاسات بمئات الملايين، وأن موظفين تورطوا مع رئيس جامعة الشطرنج المتابع أمام القضاء بتبديده رفقة كاتبته الخاصة 580 مليون حسب محضر الشرطة القضائية، وذلك بعدما راسل الوزير رئيس جامعة الشطرنج يطلب منه تسوية جميع الاختلالات القانونية وأشعره بعدم تنظيم الجمع العام الذي عارضته الأندية التابعة للجامعة.

ويقول مصدر موثوق لـ”آشكاين”، إن الوزير رفض مجاراة مديرية الرياضة المتورطة مع رئيس الجامعة مصطفى أمزال الذي هو موظف بالوزارة بالدار البيضاء، مضيفا أن مديرية الرياضة سعت إلى التغطية على التجاوزات الإدارية والمالية لرئيس الجامعة منذ انفصاله سنة 2006، بل إن مدير الرياضة السابق مصطفى أزروال سهل حصول أمزال على تبرئة من لجنة الافتحاص، لكن أمام الحملة الإعلامية التي قادها معارضو أمزال خصوصا نشر محضر الشرطة القضائية، ما جعل الوزارة تتراجع عن خيار تبرئة أمزال، وهو الآن مهدد بالإقالة وتشكيل لجنة مؤقتة.

ويتكلم محضر الشرطة القضائية عن استفادة ثلاثة موظفين من الوزارة من شيكات جامعة الشطرنج بقيمة 51 مليون سنتيم، وحين سئل أمزال قال إن الموظفين اقرضوا جامعته نفس المبلغ نقدا.

وحسب محضر الاستماع إلى أوزال و3 موظفين بتهم جنائية ثقيلة كانت أشارت إليها شكاية من حماة المال العام، فأمزال قام بتحويلات من حساب الجامعة إلى حسابه الشخصي، بمبالغ تجاوزت المليون درهم في ظرف أقل من سنة، دون إدراجها في التقرير المالي لسنة 2015. وقد برر أمزال ذلك بكون التقرير المالي كان مجرد مشروع، وأن الأمر يتعلق باسترجاع تسبيقات قام بها لضمان استمرار النشاط الجامعي عندما تأخرت منحة الوزارة. فيما اعترفت كاتبته بأن المشاركين في المنافسات الوطنية يدفعون اشتراكاتهم نقدا وأن المشاركين الأجانب في المنافسات الدولية المنظمة من طرف الجامعة يدفعون اشتراكاتهم بالعملة الصعبة نقدا، وهي تدفع المبالغ لرئيس الجامعة بالعملة الوطنية والصعبة حسب توصلها بها، وهو الذي يقوم بتحويل العملة الصعبة إلى العملة الوطنية، كما بررت التحويلات التي استفادت منها باسمها بكون ذلك تم بأمر من رئيسها الذي كان يتسلم تلك المبالغ منها.