دحمان: “المتعاقدون” لن ينجرفوا لردود الأفعال غير المحسوبة

علق عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، على فض القوات العمومية للمعتصم الليلي “للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، ليلية الاربعاء الخميس، قائلا: “ندين ونرفض المقاربة الأمنية”.

وأردف دحمان، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “المقاربة الأمنية لا يمكن أن تحل الإشكالات المطروحة اليوم على مستوى الإحتقان الإجتماعي، داعيا إلى تغليب المنطق والحكمة والمسؤولية من أجل العودة إلى طاولة الحوار والتباحث لإيجاد مخرج ينصف الأساتذة من خلال الإدماج في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية”.

وأضاف المسؤول النقابي، أن نقابته حذرت من التدخل الأمني في حق المتعاقدين، لأن الشكل النضالي الذي إتخذوه كان شكلا سلميا حضاريا مسؤولا حضرته تمثيلية النقابات التعليمية وأطرته إلى جانب الأساتذة المتعاقدين، معتبرا انه “كان على الحكومة والدولة أن تسهر على إنجاح شكلهم النضالي الذي درج على أنه لا تتخلله أي إنفلاتات أو إنحراف عن الهدف الأساسي الذي هو الإدماج”.

ويرى دحمان أن “المغرب لديه هامش كبير جدا من الديمقراطية، وثقافة الإحتجاج ليست طارئة ولا جديدة على المشهد السياسي أو الإجتماعي المغربي ويجب على المغرب أن يحافظ على هذه الصورة التي تكرست عبر العالم”، وزاد: “التدخلات الأمنية عندما لا تكون مضبوطة تحمي المحتجين تترك أثرا في النفوس لكن المتعاقدين يملكون وعيا وحسا وطنيا وإجتماعيا وبالتالي هم صامدون ولن ينجرفوا إلى ردود الأفعال التصعيدية غير المحسوبة”.