بطوالة: من يطالب المرأة بتغيير ملابسها في رمضان عليه غض بصره

بمناسبة شهر رمضان، تحاول “آشكاين” استضافة وجوه سياسية واجتماعية وفنية من أجل تسليط الضوء على العادات التي تمارسها وكذا الأمور التي تتجنبها، ناهيك عن موقفها من بعض الظواهر الاجتماعية التي تبرز خلال رمضان.. اليوم تستضيف علي بوطوالة، الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

نظرا لأني أعاني من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط الدموي، وبناء على نصائح الأطباء أحاول أن أدبر حياتي اليومية في رمضان كباقي الأيام. أحاول أن أنام في وقت لا يتجاوز الواحدة ليلا وأستيقظ في 8 صباحا، وأعقد الاجتماعات وأقوم بالواجبات الدينية كباقي المغاربة المسلمين، وأقوم يوميا بالسير لمدة ساعة ونصف، وأخصص وقتا كبيرا لقراءة الكتب وأتابع المجلات والدوريات، وألبي بعض الدعوات لإلقاء عروض ومحاضرات وتأطير أنشطة إشعاعية سواء حزبية أو داخل الفدرالية.

أتجنب  الدخول في أي سجال مع أي إنسان خاصة في الأماكن المزدحمة، وكذا سماع الكلام النابي الذي يكثر في رمضان تحت مسمى “الترمضينة”.

مع الأسف لاحظت أن هناك في شبكات التواصل الاجتماعي بعض العبارات الجارحة في حق المرأة المغربية، والتي تعبر عن الفهم الضيق جدا للدين، وهناك كذلك غياب للتدين العاقل كما يقال. أولا على هؤلاء الذين يطالبون المرأة بارتداء ملابس معينة أن يطلعوا على حقيقة الدين والعادات الدينية.

من يطالب المرأة بتغير ملابسها ينبغي أن يلتزم هو نفس بالأخلاق التي يدعو إليها وخاصة غض البصر والإبتعاد عن كل ما يسيء للإنسان سواء كان مرآة أو رجلا، وهذا يعكس تفريغ للمكبوتات ومؤسف جدا.