2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - info@achkayen.com
الأمير هشام: الجهاد في الإسلام أقرب إلى مفهوم الحرب العادلة في المسيحية

قال الأمير هشام ، إبن عم الملك محمد السادس، إن “الجهاد في الإسلام أقرب الى مفهوم الحرب العادلة في المسيحية، يتقاسمان الكثير، ومن ذلك ضرورة اللجوء إلى العنف بطرق مختلفة لحماية جماعة من المؤمنين”.
وأضاف العلوي، في تدوينة له نشرها على صفحته بـ”فايسبوك”، أن الجهاد “في الفكر المسيحي هو مفهوم ديني محض، بينما في الإسلام يميل أكثر إلى المبدأ العملي، معتبرا أن “من العلماء الذين فسروا هذا بدقة الفيلسوف والقاضي ابن رشد”. مردفا أن “الجهاد تاريخيا لا يعلن سوى من طرف الخليفة وبعد مشاورات مع العلماء والفقهاء، وهو مثل الحرب العادلة يخضع لضوابط أهمها عدم تجريد الآخر من إنسانيته، فالآخر يبقى من مخلوقات الله سبحانه وتعالى”.
ويرى المتحدث أن “اتفاقية جنيف الخاصة بالحروب استلهمت الكثير من مبادئها من الضوابط والقيود التي نص عليها مفهوم الحرب العادلة في المسيحية والجهاد والإسلام”، مشيرا إلى أن “الجهاد انتقل من المسؤولية الجماعية الى مبادرات فردية وشخصية لم يظهر سوى في العقود الأخيرة، يبدأ مع السيد قطب ويصل الى ذروته مع أسامة ابن لادن. بينما غالبية المسلمين تعتبر الجهاد الحقيقي هو جهاد النفس”.
وتابع العلوي: “يسود الاعتقاد بأن انتقال الغرب الى العلمانية قد يكون قطع مع مفهوم الحرب العادلة، ليس بالضرورة. ولنا مثال في الرئيس الأمريكي الابن جورج بوش، بعدما عجز عن تبرير الحرب ضد العراق بالقوانين العلمانية والدولية لجأ الى المفاهيم الدينية. وبدوره، وخلال تسلمه جائزة نوبل للسلام، برر الرئيس أوباما الحرب بالمبادئ والقيم المستنبطة من مفهوم الحرب العادلة والتي تتجاوز القانون الدولي. وفي مثال آخر مختلف، من ضمن المفاهيم التي اعتمدتها الحركة الأمريكية المناهضة للحرب ضد الفيتنام تناقضها مع قيم الحرب العادلة”.
وأكد المتحدث على أن “الجهاد ليس حربا مقدسة”، مبرزا أن “هذه الأخيرة متواجدة في التاريخ والفكر المسيحي ويعلن عنها البابا فقط لأنها تجسد ما يعتبرونه “مرور الرب في الأرض” وعلى الملوك الاستجابة الضرورية”.
السلام عليكم.ما احوجنا لمثل هذا التنوير والتوضيحات حتى تتوضح بعض الامور والقضايا الدينية.فلا تبقى الساحة فارغة.