‎بتدوينة فايسبوكية.. السلفي الكتاني يثير غضب النشطاء الأمازيغ

آشكاين/محمد دنيا

عبَّر عدد من نشطاء الحركة الأمازيغية، عن غضبهم واستنكارهم لمضمون تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”؛ منسوبة للشيخ السلفي؛ حسن الكتاني، اعتبر من خلالها أن كتابة حروف تيفيناغ على الأوراق النقدية إلى جانب حروف اللغة العربية، هو “تهميش وتضييق على لغة الإسلام والمسلمين”.

ودوَّن الكتاني على صفحته الرسمية على موقع “فايسبوك”، قائلا: “في غفلة من الجميع؛ وفجأة سنجد الحروف التيفيناغ على أوراقنا النقدية .. مزيدا من التهميش والتضييق على لغة الإسلام والمسلمين”، وذلك تعليقا على مقترح فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين؛ يقضي بإلزام البنك المركزي بإصدار أوراق مالية باللغتين الأمازيغية والعربية.

وأثارت تدوينة الشيخ السلفي، نقاشا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصا من طرف نشطاء الحركة الأمازيغية، الذين إعتبروا التدوينة “هجوما آخر من سلسلة الهجمات؛ التي يشنها الكتاني على اللغة والثقافة الأمازيغيتين”، والتي كان آخرها إعتباره إحتفالات السنة الأمازيغية “عيدا من أعياد الجاهلية؛ وحياء للنعرات الجاهلية، وإحداثا لعيد لا يعرفه المسلمون”.

تعليقا على ذلك، قال الأستاذ الجامعي والناشط الأمازيغي؛ عبد الله الحلوي، إن الكتاني “لم يستطع إخفاء حقده على الأمازيغية ولو تقيّة ونفاقا”، مردفا “نحن نعرف الكثير من المثقفين وأرباعهم ممن يكنّون للأمازيغية حقدا مشتعلا في صدورهم؛ لا تطفؤه إلا أن تختفي الأمازيغية من الوجود، ولكنهم رغم ذلك يخفون حقدهم ويسترونه بألف قناع وقناع”.

وأردف الحلوي في تدوينة فايسبوكية؛ أن “الشيخ السلفي لم يسبق له أن اعترض على استعمال الفرنسية (لغة “الكفار”) في الأوراق النقدية، فبما أنه لم يعترض على الفرنسية، وهي لغة “الكفار”، وإذا كان التضييق، حسب زعمه، لا يأتي إلا من الأمازيغية، فلربما يؤمن الكتاني أن أصحاب هذا اللسان “أكفر” من الفرنسيين ولغتهم أحق بالانتهار والاستنكار”، وفق المتحدث.‎