قيادي نقابي يطالب بمنع حامي الدين من ولوج مقر نقابة الصحافة

بعد إعلان القيادي في حزب “العدالة والتنمية”، عبد العالي حامي الدين عن عقده لندوة صحافية حول موضوع “ضوابط المحاكمة العادلة: قضية حامي الدين نموذجا” باسم منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الذي يترأسه، بالمقر المركزي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، يوم غد الجمعة 2 مارس، عبر زهير داودي، عضو المكتب التنفيذي لذات النقابة، عن رفضه لفتح مقرات النقابة “لنشاط هو أصلا، ومنذ سنوات، موضوع نزاع قضائي وتجاذب سياسي وتراشق إعلامي”.

وبرر داودي، في رسالة وجهها إلى عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، رفضه “بسبب وجود خطر وشيك ولدواعي أمنية صرفه”، مطالبا، البقالي، بإخبار حامي الدين، “باستحالة احتضان ندوته الصحافية”.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين، في ذات الرسالة التي توصلت “آشكاين” بنسخة منها، إلى وجود “مؤشرات ملموسة على خطورة الوضع استنادا إلى الرسالة الموجهة إليكم من طرف أسرة آيت الجيد، هذا إضافة إلى الحملات الإعلامية والسياسية المتواصلة ضدنا في المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تؤخذ على النقابة قبول استقبال ندوة صحافية ذات طابع إشكالي غير خاف عنكم”، على حد تعبيره.

ونبه داودي، رئيس النقابة، إلى “بروز إمكانية جدية لحصول مواجهات عنيفة بين رئيس وأعضاء المنتدى، وبين أسرة مناصري قضية آيت الجيد”، مضيفا أن “هناك أخبار تفيد أن فصيل القاعديين يحضر لإنزال كبير أمام مقر النقابة احتجاجا على عقد هذه الندوة الصحافية، واستنكارا لاستقبال مقرنا لهذا النشاط الإشكالي”.

وأردف الصحافي، في ذات الرسالة، أن “حماية مقرات النقابة من أي سوء محتمل هي من صميم مسؤولياتكم”، معتقدا أن البقالي سيتخذ “الموقف المناسب الذي يخدم إطارنا الوطني بعيدا عن أية تطورات أمنية محتملة قد يشهدها المقر بسبب الندوة الصحافية المذكورة”، مؤكدا على أن نقابة الصحافيين المغاربة، “كانت دائما، وستظل، منفتحة بشكل إيجابي على محيطها الإعلامي والسياسي والنقابي والحقوقي والثقافي والمجتمعي، حيث أن مقرها الرئيسي، كما باقي فروعها الجهوية، يحتضن على مدار السنة أنشطة ولقاءءات وندوات لمختلف الجمعيات والمنظمات”.