لماذا وإلى أين ؟

تجميد عمل “سماسرة” الكرة.. وسيط معتمد: الجامعة أقرت بعدم قانونيتهم بعد الاستنزاف

أخيرا قرر المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تجميد أنشطة جميع الوسطاء المسجلين لدى الجامعة إلى حين تسوية وضعيتهم الإدارية والقانونية، بعد عرض قدمه حمزة حجوي، نائب رئيس الجامعة، الرئيس المنتدب لنادي الفتح الرياضي، لم تفصح الجامعة عن محتواه الذي أدى إلى هذا القرار الذي يرى متتبعون أنه جاء متأخرا بعدما فقد المغرب مواهب رياضية بسبب سماسرة كانوا سببا في تهجيرهم إلى بلدان أخرى سواء لتمثيلها أو فقط لـ”الحريك”.

وبحضور رؤساء أندية بطولة اتصالات المغرب القسم الوطني الأول، أمس الجمعة، فتح حجوي ملف تهجير اللاعبين المغاربة القاصرين الممارسين في الأندية والمنتخبات الوطنية إلى الخارج، حيث قدم معطيات ووثائق وأرقام تثبت تورط بعض الوسطاء في هذه العملية، وما ترتب عنها من أضرار في حق كرة القدم المغربية. ليتقرر أخيرا تجميد أنشطة جميع الوسطاء المسجلين لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى حين تسوية وضعيتهم الإدارية والقانونية.

كما سيعاد النظر في الرخص الممنوحة للوسطاء وإخضاعها لدفتر تحملات جديد يستجيب لشروط التي ستحددها اللجنة المختصة.
وذكرت الجامعة أنها ستكلف محاميا لوضع شكاية باسم الجامعة والأندية الوطنية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم والهيئات المختصة، من أجل فتح تحقيق في هذا الملف وتحديد المسؤوليات وضمان حماية مصالح كرة القدم المغربية.

وسيط معتمد لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم رفض ذكر اسمه قال إن القرار جاء متأخرا، حيث أقرت الجامعة بأن كثيرا منهم ظلوا يشتغلون في وضعية غير قانونية، ما يجد تبريرا للاستنزاف الذي لحق الكرة المغربية في مواهب قررت الرحيل لتمثيل بلدان أخرى، واستبعد أن يسفر لجوء المغرب إلى الفيفا عن نتيجة تنصف الكرة وتعيد إليها مواهبها الضائعة، اللهم استباق حدوث حالات تهجير جديدة، مضيفا أن وسطاء هم سبب “حريك” ملاكمين وعدائين ومصارعين، وليس فقط الذين يمارسون كرة القدم.

وبحسب الوسيط المعتمد في تصريح لـ”آشكاين”، فإن خطوة الجامعة بتأطير عمل الوسطاء بالقانون، بعد سنوات من الاشتغال خارجه، من شأنها أن تحد من تهجير اللاعبين خصوصا نحو الخليج، وبالتحديد الشباب منهم، وأيضا القطع مع توجيه الاتهام مباشرة إلى الوسطاء في كل مرة “يهرب” لاعب واعد، قائلا “حتى مش مايهرب من دار العرس، كون لقاو لي يعاونهم مايمشيوش”، مشيرا إلى أن التهجير لا يرتبط بكرة القدم وحدها، حيث سجل “حريك” عدد كبير من الملاكمين والعدائين والمصارعين وغيرهم من رياضات مختلفة، قائلا إن عددا من هؤلاء نفذ تعليمات سمسار وعده بتوفير ظروف أفضل له بعد ذلك.

وشرح المتحدث نفسه “اللاعبون الذين يتم تهجيرهم يتم اختيارهم من أجود المواهب، من قبل سماسرة في تواصل مع الراغبين في تسلق مراتب الاحتراف، أو أولئك الذين يرغبون فقط في الحريك، حيث يتم التعرف على اللاعب وقيمته بعدها إقناع ذويه بالانتقال والهجرة بمقابل يتفق عليه على أساس مباشرة إجراءات السفر بطريقة سرية”.

وقال الوسيط أن عددا من زملائه في الميدان تسببوا في خراب مستقبل شباب واعدين، حيث وجدوا أنفسهم أمام وعود كاذبة بالاحتراف بعدما استغنوا عن فرقهم، فيما آخرون نزل مستواهم بعدما ظلوا ينتظرون أن يفي وسيط بما وعده به، واسترسل قائلا “حين يتم تسجيل حالة فرار لاعب، بغض النظر عن تدخل الوسيط، يتعين على ناديه تقديم شكاية في الموضوع لدى الوكيل العام وتتحول لدى الشرطة القضائية بهدف التحري”، لأن الأمر بحسبه خطير جدا والأندية مطالبة بحماية مواهبها من أولئك السماسرة والمتربصين بالرياضيين المتميزين حيث يبحثون عن كسب المال فقط.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x