نقابة الصحافيين تطالب بعدم المس بكرامة المشتكيات ضد بوعشرين

عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن تفاجئها “من حجم التجاوزات الأخلاقية التي ميزت كثيرا من المعالجات الإعلامية واهتمامات شبكات التواصل الاجتماعي حيث تجلت العديد من مظاهر عدم احترام الحق في الصورة والتشهير والقذف والإهانة في حق أطراف قضية توفيق بوعشرين، خصوصا لكثير من الزميلات الصحافيات اللائي تقدمن بشكاياتهن لدى القضاء من خلال عدم احترام المعطيات الشخصية للمشتكيات وعبر نشر صورهن والمس بكرامتهن وأيضا فيما يتعلق بالمس بقرينة البراءة بالنسبة لبوعشرين”.

واعتبرت النقابة، في بلاغ توصلت به جريدة “آشكاين” الإلكترونية، أن تلك “التصرفات هي تجاوزات أخلاقية ومهنية ماسة بقيم الحيادية وضمان حقوق الأشخاص”، داعية “إلى التوقف الفوري عن ذلك والابتعاد عن كل ما من شأنه المساس بحقوق أطراف القضية والامتثال لروح العدالة التي تفرض احترام السلطة القضائية وهي تنظر فيها”.

وذكَّر بلاغ نقابة الصحافيين، “بالخطوات التي أقدمت عليها عند اعتقال بوعشرين”، والتي تجلت في أنها “باشرت عدة اتصالات مع الجهات المعنية وتوجه وفد قيادي منها إلى أمام مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء لاستطلاع الوضع واستجماع المعطيات والحقائق والتفاصيل المتعلقة بهذه القضية”، مضيفا “أن النقابة قامت بإجراء اتصال “بالجهة القضائية المختصة التي أكدت أن القضية ليست لها علاقة نهائيا بحرية الصحافة والنشر”.

وأكدت النقابة في ذات السياق على أنها “ستتابع أطوار المحاكمة آملة أن يتم ضمان شروط المحاكمة العادلة”، مناشدة “مختلف المنابر الإعلامية إلى احترام أخلاقيات المهنة والابتعاد عن التعامل مع هذه القضية من زاوية الإثارة الصحافية خاصة وأنها ترتبط بسمعة وكرامة وأعراض المعنيين بالأمر وتضر كثيرا بمستقبلهم الاجتماعي والمهني وكذا بأفراد أسرهم وعائلاتهم”.