لماذا وإلى أين ؟

بعد قتل المعتصمين.. الاتحاد الإفريقي يعلق عضوية السودان

قرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان إلى حين تسليم السلطة للمدنيين، وبحث فرض عقوبات على الضالعين في الهجمات على المدنيين.

وجاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي الذي التأم في أديس أبابا لبحث وتقييم تطورات الوضع في السودان، وسط التوتر بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تتمسك بالاعتصام عقب فضه، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا.

وبينما جددت الولايات المتحدة إدانة تلك الهجمات على المدنيين، دعت روسيا إلى الحوار كسبيل لإيجاد حل في السودان.

يشار إلى أن آخر اجتماع لمجلس السلم والأمن الأفريقي عن السودان جدد إدانته الانقلاب العسكري، وأكد عدم تسامحه مطلقا مع أي تغييرات غير دستورية.

من ناحيتها، أعربت منظمة التنمية الإقليمية الأفريقية (إيغاد) عن قلقها من تصاعد الأوضاع في السودان الذي تسبب في سقوط ضحايا أبرياء.

وفي بيان أصدرته أمس، أكدت المنظمة متابعتها للأوضاع في السودان والمشاركة في وضع حلول للأزمة، بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، معربة عن تضامنها مع السودان وشعبه للتغلب على التحديات الحالية.

ودعا بيان منظمة الإيغاد المعنيين بالسودان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتخفيف التوتر المتزايد، داعيا كافة الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، وأكد البيان الحاجة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في السودان.

أميركا وروسيا
وفي إطار الردود الدولية، جددت وزارة الخارجية الأميركية إدانة الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات المجلس العسكري السوداني على المحتجين السلميين في الخرطوم.

ودعا بيان صادر باسم الناطقة الرسمية للوزارة مورغان أورتاغوس المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوات الدعم السريع إلى الكف عن العنف.

كما دعا البيان المجلس العسكري الانتقالي إلى استئناف الاتصال مع قوى الحرية والتغيير، بهدف الانتقال إلى قيادة مدنية تؤدي إلى انتخابات حرة تعبر عن إرادة الشعب السوداني.

واعتبرت السفارة الأميركية بالخرطوم الهجوم على المدنيين أمرا خاطئا، ويجب أن يتوقف، محملة -في حسابها على تويتر- المسؤولية على المجلس العسكري.

أما وزارة الخارجية الروسية فأكدت أنها تجري اتصالات مع جميع القوى في السودان، وتؤيد حل القضايا عبر الحوار، مؤكدة إجراء انتخابات لإيجاد حل، وقالت إن هذا يتطلب الهدوء من جميع الأطراف.

تباين عدد القتلى
وكانت لجنة الأطباء المركزية بالسودان ذكرت أنها أحصت سقوط 108 قتلى في كل الأحياء والطرقات في العاصمة الخرطوم والأقاليم بأيدي من وصفتهم بمليشيات الجنجويد والمجلس العسكري الانقلابي منذ يوم فض الاعتصام وحتى اليوم.

وقالت اللجنة إن أربعين جثة انتشلت من مياه نهر النيل، ولا تزال عملية انتشال جثث أخرى مستمرة.

وأحصت اللجنة وجود 64 قتيلا في مستشفيات السودان المختلفة في العاصمة والأقاليم، وقالت إن أربعة مواطنين قتلوا داخل منازلهم، بينهم ثلاثة أطفال أمام والدتهم.

وأشارت إلى وجود أكثر من خمسمئة إصابة بالرصاص في مستشفيات العاصمة والأقاليم، حالة معظمهم خطيرة.

وأشارت اللجنة إلى أن عدد القتلى أكثر من 108، لكنها ما زالت تتحرّى عن المفقودين رغم التضييق الأمني وقطع الإنترنت.

في المقابل، قال وكيل وزارة الصحة السودانية إن عدد قتلى فضّ الاعتصام لم يتجاوز 46.

رفض الحوار
في غضون ذلك، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان رفضها عرض المجلس العسكري للتفاوض، وقالت إن المجلس “ليس مصدر ثقة”، معربة عن تمسكها بالعصيان.

وأضافت أن بقاء اللجنة الأمنية لنظام الرئيس السابق عمر البشير بقيادة رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)؛ يقطع الطريق بين الشعب السوداني وحلمه ويقف عائقاً أمام بناء الدولة المدنية.

وأضافت قوى الحرية والتغيير في بيان لها أن بقاء تلك اللجنة يؤسس لسيطرة العسكر على الحكم، وحماية النظام السابق وجرائمه.

ودعت قوى الحرية والتغيير القوات المسلحة السودانية إلى الانحياز للشعب ومواجهة مليشيات الجنجويد والتصدي لاستباحتهم المدن السودانية.

وأضافت أن على تلك القوات نزع سلاح الجنجويد وقوات جهاز الأمن وإجبارهم على إخلاء المدن والتمركز في الثكنات العسكرية.

في المقابل، أصدر المجلس العسكري الانتقالي في السودان بيانا أشاد فيه بقوات الدعم السريع وأعرب عن دعمه لها.

وقال المجلس العسكري في بيان إن قوات الدعم السريع قامت بأدوار مهمة، لا سيما منذ ثورة السادس من أبريل/نيسان بالانحياز لخيار الشعب.

وأضاف البيان أن هذه القوات رفضت أوامر النظام السابق الرامية إلى فض الاعتصام بالقوة،

وأشار المجلس العسكري إلى أن قوات الدعم السريع تتعرض لموجة إشاعات وتلفيق للتهم، وحذر السودانيين من الانسياق وراء ذلك.

كما أصدرت القوات المسلحة السودانية تعميماً تعهدت فيه بالالتزام بالبقاء ملاذا للمواطنين و

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Rachid samy
المعلق(ة)
7 يونيو 2019 11:08

Ce sont des directives emanantes du triangle

De l ENFER :

SISSI
AL SAOUD
AL ZAID
Cet ignoble et lache crime contre des manifestants pacifistes pour le droit au changement de regime militaire ,
Selon M. Almarzouki ex president Interimaire

De Tunisie.
Cite par ALMAGHARIBIA

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x