لماذا وإلى أين ؟

هل إلتقط المسؤولون رسائل الزفزافي الأب في حواره مع التيجيني؟

خلال حلوله ضيفا على برنامج “تيجيني تالك”، الذي يعده ويقدمه الإعلامي محمد التيجيني، على قناة “مغرب تيفي” البلجيكية، وجه أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، الملقب بـ”زعيم حراك الريف”، عدد من الرسائل الإيجابية للمسؤولين المغاربة، من أجل طي هذا الملف وفتح صفحة جديدة، وإخراج المنطقة من الأزمة الاقتصادية والاحتقان الاجتماعي الذي تعيشهما مند فترة.

فخلال اللقاء الحواري المذكور، أبدى الزفزافي الأب، ولأول مرة، رغبته في لعب دول الوسيط بن نشطاء حراك الريف والسلطات، حيت قال: “والله العظيم ولي الشرف، وسيكون عبارة عن وسام لو تم اختياري لأكون وسيطا بين المعتقلين والجهة الأخرى”.

وفي ذات الحوار أكد الزفزافي الأب، أن “الملكية بالمغرب بالنسبة له خط أحمر، لا يمكن مناقشتها”، مبرزا أن “المحتجين كانوا يطالبون بتدخل ملكي لأن لهم ثقة كاملة في الملك”، وأنهم “عبروا بوضوح في مسيرة حضرها مئات الألاف على أنهم ضد الانفصال، ومتشبثين بالوحدة الترابية للمغرب، بل ووضعوا لافتة بحجم جبل يقولون فيها لا للانفصال”، حسب تعبير الزفافي.

كما رفض الزفزافي الأب الاتهامات التي وجهت له من بعض الأطراف بكونه “يستقوي بالخارج”، مؤكدا أنه “يلبي فقط الدعوات التي توجه له من طرف برلمانات دول صديقة للمغرب ولها مصالح معه”، في إشارة إلى أنه لن يتعامل مع الدول التي تعادي المصالح المغربية وضد وحدته الترابية، مشبها خرجاته للحضور بعض الأنشطة التي تنظم حول حراك الريف ببعض البرلمانات الأوربية، بمن له خصومة مع شخص أخر، ويلجأ إلى أصدقاء ذاك الشخص، من أجل التماس تدخلهم للصلح بينهما، وليس الاستقواء بهم ضده”.

ومن الرسائل الأخرى التي وجهها الزفزافي الأب في الحوار نفسه، ” أنه على استعداد لتلبية طلب البرلمان المغربي إذا وجه له دعوة لحضور نقاش ما يروم حل هذا الملف”، وأنه “لا يعتبر كل الأحزاب دكاكين، وإنما هناك أحزاب ممكن أن تلعب دور في الملف”.

واعتبر الزفزافي الأب، السماح للمحامي عبد الصادق البوشتاوي، بالسفر خارج المغرب، والمشاركة في اللقاء الذي احتضنه البرلمان الأوربي، رغم كونه مدان بـ20 شهرا سجنا نافذا، ابتدائيا، “خطوة جد مهمة في سياق تمتين الديمقراطية في المغرب”.

وعن موقفه من انخراط بعض من يسمون بـ”الجمهوريين”، أي الداعين لإقامة ما يسمونه “جمهورية في المغرب”، (انخراطهم) في ملف حراك الريف بأوربا، فأكد الزفزافي الأب على أنه “لا صلة له بهم”، وأن “الحراك له ملف مطلبي واضح، وأن من يقول بغير هذه المطالب فهو لا يعني الحراك”.

ومن أبرز الرسائل التي وجهها الزفزافي الأب كذلك للمسؤولين “إقراره باحترامه لسلطة القضاء”، وتأكيده على أنه “لن يناقش قراراته ولا كيفية تعاطيه مع هذا الملف، لكون القضاء بالنسبة له خط أحمر كذلك”.

هذه الرسائل وغيرها تنتظر من يلتقطها من أجل البحث عن مداخل لحل هذا الملف، وعدم ترك الفصرة للخصوم من اجل استغلاله ضد المصالح المغربية، خاصة في المحافل الحقوقية الدولية، فهل  إلتقط المسؤولون رسائل الزفزافي الأب؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x