اليوسفي يكشف لأول مرة سر قبوله بالبصري في حكومة التناوب

كشف عبد الرحمان اليوسفي الزعيم الاتحادي السابق، ورئيس حكومة hلتناوب في عهد الراحل الحسن الثان، (كشف) عن سر قبوله بوزير الداخلية السابق، إدريس البصري ضمن الحكومة التي شكلها (اليوسف) في 14 مارس 1998.

وقال اليوسفي في مذكراته، غير المنشورة بعد، “كان قراري أن بقاءه (البصري) داخل التشكيلة الحكومية يمنحها فرصا أكثر لمواجهة أي محاولة من شأنها التأثير على البرنامج الحكومي، وهذا ما حصل فعلا بحيث لم يعد يقوم بنفس الدور الأساسي الرئيسي الذي كان يعتقد أنه الوحيد لقادر على إنجازه”.

وأضاف اليوسفي، بحسب ما نقلته مصادر إعلامية متطابقة، “أنه فضل أن يكون البصري ضمن الطاقم الحكومي، بدل أن يلتحق بالديوان الملكي، وإداك يصبح في موقع لن يتردد في استغلاله من أجل وضع عراقيل من شأنها تعقيد طرق الاتصال بجلالة الملك، وبالتالي عرقلة النشاط الحكومي”.

وأوضح اليوسفي في مذكراته، نسبة لذات المصادر، أن “البصري كان يهيمن على ما أطلق عليه أم الوزارات، أي وزارة الداخلية، التي كانت لها اليد الطولى في تزوير الانتخابات، والتي كانت تصنع أحزابا إدارية قبل أي استحقاق، لتحتل المراتب الأولى”.

وعن سبب اقتراحه من طرف الملك الراحل الحسن الثاني ليكون عضوا في الحكومة، أردف اليوسفي أن “المرحوم الحسن الثاني اقترح عيه الاحتفاظ بإدريس البصري وزيرا للداخلية، لأن مجلس الأمن كان ينوي إجراء الاستفتاء في أقاليمنا الجنوبية، سنة 1998، ولكونه كان ماسكا بهذا الملف لـ15 سنة”.