2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عبيابة يكتب: مباراة في كرة القدم فقط

حسن عبيابة
أتمنى من جمهور الواد البيضاوي المغربي وجمهور الترجي التونسي، أن يبقى المبارة التي جمعت الفريقين بتونس الشقيقة مبارة في زمن 90 دقيقة وانتهت، لأن الموضوع لا يستحق كل هذه الحملات الإعلامية التي تركت أحداث المبارة وبدأت مبارة أخرى بدون تحديد لابداية ولانهاية خارج الرياضة وخارج السياق وخارج طموحات الشعبين الشقيقين، للتذكير فإن كثيرا من الفرق الإفريقية والعربية حصلت على ألقاب قارية وبقيت فرق مريضة تعاني من العديد من المشاكل، بل إن بعض الفرق الإفريقية اختفت عن الأنظار وبقيت فقط في تاريخ كرة القدم تذكر في المناسبات فقط.
إن ما يجمع الشعب المغربي والتونسي هو تاريخ طويل أكثر من 90 دقيقة حافل بالنضال المشترك والتعاون في الشدة والرخاء، كما أن المغرب وتونس يعتبران نموذجا في كثير من القضايا.
إن الفار الذي تعطل في تونس عمله محصور فقط في 45+45 دقيقة أما فار الراصد للعلاقات بين الدولتين لا يتوقف مدى الحياة، ويبقى من جيل إلى آخر، وعند الرجوع إليه نجد العديد من المواقف التي نفتخر بها جميعا، أما ما يجب الإنتباه إليه في بلداننا العربية والإفريقية هو تعطيل “فار” التنمية الذي لم تجد له الحكومات العربية والإفريقية أي قطعة غيار لتشغيله وبقى معطلا من جيل لآخر بدون حلول، ويبدو أن الناس عامة انشغلوا بتعطيل “فار” المقابلات الرياضية وتناسوا عطل “فار” التنمية المتوقف، علما بأن قطاع غيار الإنتخابات وتشكيل الحكومات ووضع السياسات لم تتمكن من تشغيل “فار” التنمية المعطل..!
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها.
أنا لم أفهم كيف لمثقفينا و مفكرين و مؤرخينا لا ينتبهون عند استعمالهم لبعض الكلمات مثل الدول العربية و هو يتحدث عن دول شمال إفريقيا، أيها السادة هذه الدول ليست عربية فقط،بل هي عربية-أمازيغية،فمن اللائق استعمال دول مغاربية انسجاما مع التاريخ و التركيبة الاجتماعية للسكان.