لماذا وإلى أين ؟

هل مورست ضغوط على “دوزيم” لتبُث لقاء أخنوش مُسَجّلا؟

خلفت حلقة برنامج “حديث مع الصحافة”، الذي بثته قناة “دوزيم” المغربية، يوم الأحد 4 مارس الجاري، عدة تساؤلات لدى المتتبعين لهذه القناة وللحقل السياسي بشكل عام، حول أسباب بثها للحلقة التي استضيف فيها عزيز أخنوش، رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، في أول خروج له على قنوات القطب العمومي، مسجلةََ وما إذا كانت القناة المذكورة قد تعاملت مع هذا الضيف بشكل تفضيلي عن بقية الضيوف الذين استضافهم ذات البرنامج؟

ويعود سبب هذه التساؤلات لكون المتتبع للبرنامج المذكور اعتاد على بثه بشكل مباشر، لكن حلقة أخنوش بثت مسجلة، مما عمق الشكوك حول أسباب ذلك؟ وما إذا كان لهذا الأمر علاقة بضغوط معينة مورست من جهات ما على إدارة القناة، حتى تكون الأسئلة المطروحة على أخنوش وما سيقوله مراقَبا بشكل قبلي، تجنبا لأي إحراج على المباشر، خصوصا بعد التشنج الحاصل بين حزب “التجمع الوطني لأحرار”، وحزب “العدالة والتنمية”، بعد تصريحات الأمين العام لهذا الأخير الذي قصف فيه أخنوش، واعتبر أن جمعه لـ”المال والسلطة خطر على الدولة”.

من جهة أخرى، تساءل بعض النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، عن الغاية من خروج أخنوش في هذا التوقيت بالضبط، وما إذا كان للأمر علاقة بالتحركات السياسية التي يقوم بها، وما وصف بـ”الحملة الانتخابية” السابقة لأوانها التي أطلقها الحزب، وفتحه لباب الترشح للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها سنة 2021، وتعهد رئيسه باحتلال الرتبة الأولى فيها، أو استعدادا لانتخابات سابقة لأوانها كما أكدت على ذالك عدة معطيات متطابقة، ومنها تلميح قياديين حزبيين إلى أن “حكومة سعد الدين العثماني قد لا تكمل ولايتها الحالية”.

كما لاحظ متتبعي البرنامج المشار إليه أن مواضيع عدة كانت قد وجهت فيها اتهامات مباشرة للوزارة التي يترأسها أخنوش، كالاحتجاجات التي عرفتها الحسيمة ومناطق أخرى من المغرب، قد تم المرور عليها مرور الكرام.

وفي تبريره لتقديم الحلقة مسجلة، قال مقدم البرنامج، عبد الله الترابي، في نهاية الحلقة المثيرة للجدل، “إن هذه الحلقة تم تصويرها في ظروف المباشر، لأن أخنوش لم تكن له الإمكانية والوقت للحضور في الوقت الذي يبث فيه البرنامج”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x