2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
انتقادات لاذعة تلاحق فيلما يتحدث عن سجن تازممارت

موجة انتقادات لاذعة تعرض لها “فيلم كيليكيس دوار البوم” للمخرج عز العرب العلوي من طرف بعض حقوقيي ومعتقلي سنوات الرصاص، منهم مصطفى المرزوقي ومصطفى المنوزي الذين اعتبروا أن الفيلم قفز على معاناة الضحايا، كا اعتبروه “تبخيسا وتقزيما” لما حدث في سجن “تزمامارت” . حسب تعبيرهم
وقال المرزوقي، في تصريحات إعلامية “إن الفيلم قفز على معاناة الضحايا، لأن الحراس كانوا يتمتعون بامتيازات كثيرة، وإذا استثنينا ثلاثة أشخاص نحن مدينون لهم بكل شيء،فالكل كان جلادا من الطراز الرفيع” .
من جهته، قال مصطفى المنوزي المحامي ورئيس “المنتدى المغربي للحقيقة والانصاف”، على صفحته الرسمية بالفيسبوك ، “إن الفيلم يشكل تبخيسا وتقزيما لما جرى”، مضيفا أنه يجب “الحذر والتحذير من مغبة مقارنة الوضع الذي يعيشه حاليا بعض من كلفوا بحراسة ضحايا جحيم تزمامارت مع وضع هؤلاء الآخرين والاحرى الاعتراف بتماثل الحالات”.
عز العرب العلوي، مخرج الفيلم رد بشكل سريع عبر صفحته الفيسبوكية، أيضا حيث اعتبر “أن مأساة المعتقلين هي الأصل في الحكاية، فهم النواة الاساسية التي تدور على رحاها كل الوقائع .. فقط اخترت مقاربة هذا الموضوع من الزاوية التي عايشتها وخبرت بعض خباياها وهي حياة الحراس الخارجية وعلاقاتهم الاجتماعية والنفسية.”
وأضاف العلوي أن “اختياره لهذه المقاربة السيميولوجية هو تكريم للمعتقلين ذلك ان الفيلم، وقال: “لا يظهر لنا تعذيب المعتقلين في لحظاتها الانية ولكننا نشعر بآثار هذا التعذيب ونتائجه على وجوه الحراس ومعاناتهم النفسية، وهذا لعمري اقوى وابلغ من الاسلوب الكلاسيكي الذي يعتمد الاسلوب المباشر في التبليغ.. بل ذهب الفيلم ابعد من ذلك في جعل الحارس يتمنى حياة المعتقلين لكي ينعم براحة البال وهناء الضمير” .
وختم العلوي، رده على المنوزي بتوجيه دعوة مفتوحة له وللمرزوقي لمشاهدة الفيلم والنقاش حوله عوض “التجني” .
يذكر أن فيلم دوار البوم، يعالج معاناة المعتقلين في جحيم “تازممارت خلال ما عرف بسنوات الرصاص، ويركز على معاناة الحراس وسكان الدوار القاطنين قرب المعتقل كمدخل لتصوير الوضع العام الذي يحيط بالمعتقل وذاكرته، وقد خلف عرضه الأول تفاعلا إيجابيا بسبب اللغة البصرية التي وظفها المخرج في فلمه الذي أنجز بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان.