2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجزولي:ما جرى في 2017 من وقائع سياسية أفرغت كل المؤسسات مما كان يقال عنها في الخطب

وصف عدنان الجزولي، الأستاذ الجامعي بجامعة محمد الخامس بالرباط، سنة 2017 بـ” كونها سنة ارتفع فيها سهم التشاؤم بشكل لم يسبق له مثيل”، مضيفا أن ” ما جرى فيها من وقائع سياسية أفرغت كل المؤسسات مما كان يقال عنها في الخطب”، وكشفت عن “حالة الترهل السياسي الذي دخلت فيه بقايا القوى الحية للبلاد”، والتي “دفعت أكثر نحو التشاؤم”، وفق تعبيره.
وأشار الجزولي، في تدوينة له على شبكات التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إلى أن “حراك الريف وحركاته الاحتجاجية المشروعة وما ووجهت به من قمع شرس واعتقالات عشوائية حصدت حتى الأطفال والمحاكمات الماراطونية المبنية على تهم واهية وخطيرة”، وزاد أن ذلك كان “الكلمة الفصل في القطع مع كل أحلام الماضي القريب والبعيد”.
وتابع، الجامعي، بلغة مليئة بالتشاؤم، أن سنة 2017 “أعلن فيها الكثيرون والكثيرات عن رغبتهم في الخروج إلى أرض الله الواسعة والهجرة نحو آفاق جديدة بعد التأكد من أن الوطن تمت سرقته بالكامل من طرف لوبيات متمكنة جشعة لها خطاب الحداثة شكلا وممارسة القرون الوسطى جوهرا”.
وأردف المتحدث، “لست متفائلا لأن البدايات تخرج عادة من أحشاء النهايات”، مبررا ذلك بكون “2017 سنة الخيبات العميقة وانتهاء الأحلام الوردية، وسنة الصفعات والصعقات المتوالية” على حد قوله.