لماذا وإلى أين ؟

هل انتقل أخنوش للسرعة النهائية؟

أثارت المنهجية التي أطلقها رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش، من أجل إعداد نفسه وحزبه لقيادة مرتقبة لحكومة مقبلة قد تولد قبل الموعد الطبيعي المحدد لها، انتباه المتتبعين للحقل السياسي المغربي، فيما سماها الكثيرون “حملة انتخابية سابقة لأوانها”، خاصة بعد الانتقال إلى السرعة النهائية بحملة إعلامية.

فبعد العودة غير المتوقعة لأخنوش لقيادة حزب “الحمامة” اثر الاستقالة المفاجئة لرئيسه السابق، صلاح الدين مزوار، ولعبه الدور الأساسي في تشكيل الحكومة الحالية التي يقودها سعد الدين العثماني، بعدما تسبب (أخنوش) في عزل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، عبد الإله بنكيران، أطلق أخنوش دينامية واسعة لإعادة هيكلة حزبه، عبر كل جهات المملكة، بل وحتى خارجها، حيث اعتمد خلالها أساليب تواصل في مهرجانات خطابية على الشاكلة الأمريكية، قبل أن يعلن على حصيلة هذه الدينامية وهي استقطاب مائة ألف منخرط جديد، وهيكلة قطاعاته النسوية والشبيبية والمقاولاتية..، مع فتح باب الترشح لاختيار من سيمثله في انتخابات قادمة، قد تكون سابقة لتلك المرتقب تنظيمها سنة 2021.

وفي الأسبوع الحالي، انتقل أخنوش إلى ما وصف بـ”حملة إعلامية”، كانت بدايتها مع قناة “دوزيم”، ببرنامج مسجل، في أول ظهور له على قناة عمومية، مما طرح العديد من التساؤلات عن سبب بث حلقة مسجلة لبرنامج اعتاد المشاهد متابعته بشكل مباشر، وحول إذا كان للأمر علاقة بضغوط من نوع ما مورست  من جهات ما على القناة المذكورة ليبث البرنامج مسجلا حتى يكون كل شيء على المقاس.

بعد دوزيم، انتقل أخنوش لإجراء لقاءات صحفية، مع المجموعة الإعلامية “ميد إيديسيون” لمالكها أحمد الشرعي، الذي تحدثت مجموعة من التقارير  عن قربه من صناع القرار في المغرب، وأجرى حوارا مع أقطاب هذه المجموعة، سواء منها المكتوب أو المسموع أو الإلكتروني، ومن المرتقب أن ينشر ويذاع هذا الحوار يوم الجمعة 9 مارس الجاري، في انتظار ظهور مرتقب بمنابر إعلامية أخرى.

فهل انتقل أخنوش للسرعة النهائية في “حملة انتخابية”، بخرجات إعلامية تُعِدُه وتَعِدُه برئاسة حكومية؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x