بمناسبة 8 مارس “آشكاين” ترصد أقوى وأبرز النساء المغربيات

يحتفل العالم اليوم بعيد المرأة الذي يصادف الثامن من مارس كل سنة، وهي مناسبة يكون فيها الاعتراف بإنجازات المرأة، وهي أيضا بمثابة فرصة لحشد الدعم لحقوق المرأة، ودعم مشاركتها في مختلف المجالات، وبهذه المناسبة، ستحاول “آشكاين” الوقوف عند أهم وأقوى الأسماء النسائية المغربية في عالم السياسة والاعمال وحقوق الإنسان، بحكم تأثيرهن خلال الأعوام الماضية بسبب جهودهن وقدرتهن على تغيير المجريات في مجال عملهن:

مريم بنصالح شقرون

هي أول امرأة تترأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، سيدة أعمال استطاعت أن تفرض نفسها بقوة داخل عالم المال. تجر وراءها قصة نجاح مثيرة بدأتها حينما عادت إلى المغرب حاملة معها ماجستير في إدارة الأعمال سنة 1986 من إحدى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن كانت سنة 1984 قد تخرجت من المدرسة العليا للتجارة بباريس.

تتلمذت على يد والدها عبد القادر بنصالح، تولت منصب المديرة الإدارية والمالية لشركة “اولماس” للمياه المعدنية، التي برعت في إدارتها وتوسيع نشاطها التجاري بعد أن جعلت منها أخطبوطا مائيا بالمغرب يسيطر على سبعين في المائة من السوق المحلي. كثفت جهودها بشراكة مع باقي أفراد العائلة لتستخلص من المياه ثروات جعلت أل بنصالح يضمنون لهم مكانة متقدمة ضمن خارطة أثرياء المغرب.

غيثة زنير

نائبة رئيس أكبر شركة للخمور في إفريقيا،  أسست غيثة مؤسسة «غيثة زنيبر » سنة 1992 لتتكفل بالأطفال اليتامى والمتخلى عنهم. هي زوجة رجل الأعمال الشهير الراحل إبراهيم زنيبر، الذي كان يقطن بمدينة مكناس وسط إحدى مزارعه الكبرى على أطراف المدينة، وتغطي منتجاته ما يقارب 85 في المائة من سوق إنتاج الخمور بالمغرب، كما يصدر مليوني زجاجة خمر إلى كل من أوروبا وأمريكا.

سلوى أخنوش:

سيدة الموضة والجمال والأزياء هي امرأة أعمال مغربية، دخلت مجال المال والأعمال بكل ثقة وطموح، وطورت هذا القطاع وأحدثت ازدهارا ملحوظا في المغرب.  تزوجت سلوى من الوزير ورجل الأعمال ، عزيز اخنوش، الذي يشغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري منذ عام 2007.

سنة 1993، دشنت أول محل من سلسلة « زارا » للملابس، بعد النجاح الذي حققته قامت بافتتاح متجر « زارا هوم » المخصص لعالم المنزل وأدواته.

كما ترأس اخنوش أكبر مركز تجاري في المغرب “موروكو مول ” بالدار البيضاء .

نبيلة منيب

الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، هي أستاذة جامعية بجامعة الحسن الثاني وسياسية من العيار الثقيل، ورغم القوة المحدودة لحزبها، فإنها قدمت وجها قويا ليسار يبحث عن تجديد دمائه، بفضل أسلوبها الخطابي المتميز الذي يكتسي لهجة نقدية لاذعة تجاه الأوضاع العامة بالمغرب وتجاه خصومها السياسيين، هي أيضا على الواجهة النقابية عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، ورئيسة فرعها الجهوي للدار البيضاء .

بدأت نبيلة منيب مسارها النضالي، إبان مرحلة تحضيرها للدكتوراه في فرنسا، حيث انخرطت في نشاط الحركة الطلابية. فقد برزت كمناضلة في صفوف شبيبة الطلبة الديمقراطيين لتلتحق منذ 1985 بمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي بقيادة زعيمها التاريخي “محمد بنسعيد أيت إيدر”، وهو الحزب الذي تحول لاحقا إلى الحزب الاشتراكي الموحد.

بسيمة الحقاوي

يصفها رفاقها داخل الحزب بـ”عاشقة التحدي”، خبرت علوم النفس والاجتماع وتشبعت بأفكار العمل الجمعوي منذ بداياتها وهي ما تزال طالبة تدرس بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث انضمت إلى جمعية “الجماعة الإسلامية”.

هي كذلك باحثة مهتمة بشكل كبير بالدفاع عن الصورة الحقيقية للمرأة والأسرة المسلمة، ولها في ذلك العديد من البحوث والمؤلفات، كما أنها عرفت بانتقاداتها للحكومات المغربية السابقة ومواقفها من المرأة المسلمة المحافظة على حجابها ودينها. تجمع بين العمل السياسي والاجتماعي اللذين بوءاها مراكز متقدمة في صفوف حزب العدالة والتنمية الذي زكاها مع أول تجربة حكومية له لتكون الوزيرة الوحيدة في تشكيلة بنكيران قبل التعديل الحكومي.

امباركة بوعيدة 

لم يكن وجهها مألوفا لدى المغاربة، لكن دخولها الحكومة جعلها من الوزيرات المغربيات الأكثر حضورا ودينامية على الصعيدين الوطني والدولي ،بعد تعيينها وزيرة منتدبة لدى وزير الخارجية ،لها اهتمامات عديدة تتوزع بين الرياضة ومجال المال والأعمال، إذ تعد واحدة من سيدات الأعمال المغربيات حيث تترأس شركة “بتروم” للمحروقات. كما أنها من المؤسسين والمساهمين الرئيسيين في إذاعة راديو مارس المتخصصة في الرياضة. وتترأس منذ سنة 2008 القطاع النسائي لفريق الوداد الرياضي.

شرفات أفيلال 

التحقت أفيلال بشبيبة حزب التقدم والاشتراكية في مرحلة مبكرة من شبابها، قبل أن تصبح عضوا بالديوان السياسي للحزب سنة 2000. كما انتخبت سنة 2011 نائبة برلمانية عن مجموعة التقدم الديمقراطي، ونائبة ثامنة لرئيس مجلس النواب. شغلت منصب مهندسة بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وشغلت منصب المكلفة بوحدة مراقبة البيئة بالمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية إظافة إلى تكليفها بوزارة الماء لولايتين حكوميتين متتابعتين .

عائشة الشنا “الأم تيريزا المغرب” 

يلقبونها بـ “الأم تيريزا المغرب”، حضن يتسع لكل أبناء المغرب، لها مبدأ خاص في التعامل مع الأمهات العازبات وأطفالهن، وهبت حياتها لهؤلاء، وناضلت كي تضمن لهم مستقبلا لا ينتقص فيه المجتمع من حقوقهم شيئا. شكلت سنة 1985 نقطة تحول في مسار الممرضة ابنة الدار البيضاء، ففي هذه السنة وجهت اهتمامها لشريحة مهمشة ومضطهدة من أبناء الوطن،

أزيد من 50 سنة من النضال في أوساط شريحة يصعب استيعابها داخل مجتمع محافظ، مسار حازت فيه أشهر وأرقى الأوسمة والجوائز، آخرها وسام جوقة الشرف للجمهورية الفرنسية من درجة فارس، وقبله الجائزة الشهيرة “إليزابيت نوركال” من قبل النادي النسوي العالمي في فرانكفورت. ولعل أبرز ما نالته الشنا جائزة “أبوس” لسنة 2009 والتي قالت عنها حين تسلمتها: “الجائزة (مليون دولار) هي ضعف ميزانية الجمعية، وهذا سيكفل للجمعية الاكتفاء الذاتي وسيشجع الآخرين على التبرع لتوسيع رقعة فعاليات الجمعية”.

وجه بشوش، شخصية قوية وقتالية في الدفاع عما تؤمن به، سخاء لا ينضب يدفعها في كل مناسبة لوهب ما تتلقاه من جوائز كيف ما كانت قيمتها لمشروع “جمعية التضامن النسوي”، في نظرها كل ما يأتيها من عملها هو ثمرة ما تحققه رفقة الأمهات العازبات وأطفالهن، لذا فالجوائز التي تحصلها أمانة تردها إليهم لدعمهم.

خديجة الرياضي

حقوقية من طينة الكبار، طبعت بتحركاتها الساحة الاحتجاجية المغربية عبر مسارها النضالي الطويل في إطار الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي تولت رئاستها في الفترة من أبريل2007  إلى مايو2012 .

كان لسيرة والدها النضالية كمقاوم إبان الاستعمار دور كبير في تشكل وعيها الحقوقي والسياسي الذي تنامى خلال دراستها الإعدادية والثانوية، وهي الفترة التي شهدت حظر المنظمة الطلابية، الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، واحتدام الاحتجاجات في صفوف الحركة الطلابية.

حصلت في 10 ديسمبر 2013 على أرفع الجوائز الحقوقية في العالم وهي جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حيث أصبحت بهذا الإنجاز اول عربية تحصل على هذه الجائزة العريقة .