لماذا وإلى أين ؟

خبير يكشف لـ”آشكاين” انعكاسات التقارب المغربي القطري

في ظل استمرار المقاطعة الاقتصادية الخليجية لدولة قطر، والمعارك الإعلامية والتجاذبات السياسية بين هذه الدول، انعقدت الدورة السابعة للجنة العليا المغربية القطرية المشتركة، اليوم الاثنين 12 مارس الجاري، بالرباط، وتوجت أشغالها، عكس سابقتها، بتوقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج عمل، تهم المجالات الفلاحية والتجارية والنقل والإسكان والقطاع المالي والمصرفي والتعليمي والإعلام والشباب والصناعة التقليدية، وذلك برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

وفي هذا الصدد، أكد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية، لجريدة “آشكاين” الإلكترونية، أن هذا التقارب المغربي القطري “عادي جدا بالنسبة للاستراتيجية التي اعتمدها المغرب في علاقاته سواء مع دول الجوار أو مع الدولة العربية”، موضحا أنه عندما “نشب النزاع بين قطر وباقي دول مجلس التعاون الخليجي لاحظنا أن المغرب اختار أن ينهج نهج الحياد الإيجابي”، معتبرا أن المغرب “لا يمكن أن ينضم إلى جهة دون أخرى في صراع يرتقب أن ينتهي في لحظة من الزمن”، مضيفا “وفي نفس الوقت،  ارتئ المغرب القيام بدور الوساطة الإيجابية لتسوية المشكل”.

وأجاب أستاذ العلاقات الدولية على سؤال “آشكاين” حول مدى تأثير هذه التقارب على علاقة المغرب بباقي دول الخليج المقاطعة لقطر، قائلا: “هذه الخطوة لا يفترض أن تؤثر على العلاقات مع دول الخليج الأخرى التي يفترض أن تكون كذلك علاقات مبنية على التعاون والتنسيق المشترك”.

وأضاف الخبير قائلا، إن “المغرب يعتبر أن هذا النزاع لا يعني بالضرورة الدخول في مواجهة طرف ما على حساب آخر في مستوى التحالفات”، وأردف أن “الدبلوماسية المغربية ترفض منطق المحاور أو التحالفات في العلاقات القائمة بين دول صديقة وشقيقة كما هو الشأن لدول الخليج العربي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x