2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مطالب بإنفصال سبتة ومليلية عن إسبانيا

قدمت “الجمعية الوطنية الأندلسية” الإسبانية، مقترح إجراء استفتاء لتقرير مصير مدينتي سبتة ومليليه الخاضعتين لاحتلال الإسباني، وكذا جبل طارق الخاضع للسيطرة البريطانية، معتبرة أن “السلطات البريطانية والإسبانية ملزمة بإيجاد صيغة لتنفيذ الطرح بالتراضي بين جميع الأطراف المعنية، خصوصا أن هذه المناطق تشكل جزء لا يتجزأ من الأراضي الأندلسية”.
ونقلا عن جريدة “Elconfidencial”” فالغاية من هذا المقترح تكمن في “السماح للمواطنين القاطنين بهذه البقع الأرضية بالتعبير عن مواقفهم، ومعرفة مدى إمكانية اندماجهم مرة أخرى في محافظة الأندلس”، وفق تعبير التنظيم الجمعوي”، خاصة أن “مدن سبتة ومليلية وجبل طارق تنتمي إلى الأراضي الأندلسية منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية”. بحسب المصدر.
وأكدت الجمعية المعروفة بمواقفها الداعية إلى إقامة جمهورية بإقليم الأندلس جنوب إسبانيا، على أن المقترح التي تقدمت به حول المناطق الثلاث سيسمح “باستعادة الأراضي الأندلسية الواقعة في السواحل الجنوبية المقابلة للإقليم”، مؤكدة أن “مدينة سبتة ظلت لصيقة بإقليم الأندلس لعدة قرون، وانفصلت عليه إداريا لوقت قصير فقط، قبل أن يتم استرجاعها بعد ضم التاج البرتغالي من قبل الملك الإسباني آنذاك فيليبي الثاني. الأمر نفسه ينطبق على مليلية التي أعادها وبناها عبد الرحمان الثالث”.
وبرر الأندلوسيون الجدد خطوتهم هذه بـ”وجود فئة من البرلمانيين الإسبان تطالب بتسليم سبتة ومليلية للمغرب، رغم أن الملتمس يستحيل تنزيله على أرض الواقع، كون المدينتين تنتميان على مر التاريخ لإقليم الأندلس”، إضافة إلى أن “هذه المدن التي تحظى بنظام الحكم الذاتي لم تعد تتبع إداريا لمحافظة الأندلس منذ عام 1982، برغبة صريحة من أغلبية البرلمانيين ضد إرادة الساكنة”، إلى على حد ما ورد في الجريدة الإسبانية.
وفي سياق متصل، سبق لرئيس هذه الجمعية القومية الأندلسية، أن صرح لصحيفة “ABC” بأن “انفصال إقليم كتالونيا سيتبعه مباشرة إعلان قطيعة بين محافظة الأندلس والعاصمة مدريد عبر قرار إجراء استفتاء لتقرير المصير”، مؤكدا أن “حل الانفصال سيمكن من استعادة ديمقراطية حقيقة، من خلال إيجاد حلول لمشاكل تعيق تنمية الإقليم على المستوى الاقتصادي والثقافي والصحي والتعليمي”.
يشار إلى أن مدينة سبتة تبلغ مساحتها حوالي 28 كيلومترا مربعا تقع في أقصى شمال المغرب على واجهة البحر الأبيض المتوسط وقد تعاقب على احتلالها البرتغاليون عام 1415 يليهم الإسبان عام 1580.
أما مليلية الواقعة في الشمال الشرقي للمغرب والبالغة مساحتها 12 كيلومترا مربعا، فتديرها إسبانيا منذ عام 1497، وقد أصبحت المنطقة منذ عام 1992 تتمتع بصيغة للحكم الذاتي داخل إسبانيا بقرار البرلمان الإسباني عام 1995.