2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الكنبوري: انتخابات 2021 ستكون صدمة للإسلاميين كما حصل مع النهضة في تونس (حوار)

آشكاين/محمد دنيا
تعليقا على النتائج الرسمية للإنتخابات الرئاسية التونسية، قال المحلل السياسي؛ إدريس الكنبوري، إن “ما حصل في تونس يمكن القول إنه حصل في المغرب مع اختلاف التجربة”، مردفا أن “انتخابات 2021 ستكون صدمة للإسلاميين كما حصل مع النهضة”.
وأكد الكنبوري؛ في حوار مع “آشكاين”، أن “ما حصل بالنسبة للمستقلين أمر مستبعد تكراره في المغرب بسبب الفوارق”، مشيرا إلى أن “تونس أنجزت ثورة قلعت النظام وغيرت الدستور جذريا رغم بقاء أعوان النظام السابق، والأحزاب السياسية لم يعد لها نفس النفوذ وهناك صعود لوجوه جديدة”، مضيفا “لكن الأمر في المغرب مختلف”.
وأعتبر المحلل السياسي؛ نتائج الإنتخابات الأولية بتونس تبرز أن “هناك تراجعا ملحوظا للأحزاب السياسية التقليدية، بل تمردا على المنظومة الحزبية ككل”، لافتا إلى أن “المرشح الذي حصل المرتبة الأولى هو مرشح مستقل؛ جاء من خارج المشهد الحزبي، وفوزه يعني أن الناخبين منحوه ثقتهم نكاية في الأحزاب التي لا تزال تجر وراءها تراكمات العهد السابق، وترتبط في التصور العام بالإنتهازية والكولسة والمصالح الخاصة”، وفق المتحدث.
نص الحوار:
بداية، ما هي قرائتكم الأولية لنتائج الإنتخابات الرئاسية بتونس؟
القراءة الأولية تقول لنا؛ إن هناك تراجعا ملحوظا للأحزاب السياسية التقليدية، بل تمردا على المنظومة الحزبية ككل. فالمرشح الذي حصل على المرتبة الأولى هو مرشح مستقل جاء من خارج المشهد الحزبي، وفوزه يعني أن الناخبين منحوه ثقتهم نكاية في الأحزاب التي لا تزال تجر وراءها تراكمات العهد السابق وترتبط في التصور العام بالإنتهازية والكولسة والمصالح الخاصة.
هل هذه النتائج تعبير عن تراجع “التيار الإسلامي” بتونس؟ أم هو فقط “تكتيك” من حركة النهضة؟
الملاحظة الثانية تهم حركة النهضة، في ظرف سبع سنوات خسرت الحركة رصيدها الشعبي الذي بنته طيلة نحو أربعين عاما. فقد حل عبد الفتاح مورو في الرتبة الرابعة بعد مرشحين إثنين غير معروفين وليس لهما ماض سياسي، علما بأن مورو أولا شخصية معروفة منذ الثمانينات وهو أحد المؤسسين والرجل الثاني بعد راشد الغنوشي، وعلما بأنه ينتمي أيضا إلى تنظيم إسلامي معروف، ما يعني أنه لا الجانب الشخصي ولا الجانب التنظيمي لعبا لصالحه.
هل يمكن أن تأثر هذه النتائج على المغرب سياسيا؟
ما حصل في تونس يمكن القول إنه حصل في المغرب مع اختلاف التجربة، وستكون انتخابات 2021 صدمة للإسلاميين، كما حصل مع النهضة. لكن ما حصل بالنسبة للمستقلين أمر مستبعد تكراره في المغرب بسبب الفوارق. تونس أنجزت ثورة قلعت النظام وغيرت الدستور جذريا رغم بقاء أعوان النظام السابق، والأحزاب السياسية لم يعد لها نفس النفوذ وهناك صعود لوجوه جديدة.
لكن الأمر في المغرب مختلف، الأحزاب لا تزال تسيطر على المشهد السياسي؛ وليست مستعدة للتغيير أو لرؤية فاعلين منافسين، بل تعتبر التشكيك في الأحزاب تشكيكا في الديمقراطية والإنتخابات والتعددية، وهذه لعبة سياسية لقطع الطريق أمام الوجوه الجديدة. ثم هناك شعار تَرسَّخ روجته الأحزاب التقليدية، وهو أن الترشيح المستقل في الإنتخابات ترشيح مخدوم لإستهدف الأحزاب، وطبعا هذا كان فيه جانب صحيح في السابق.