بسبب لامبالاة المسؤولين.. جمعية تتدخل لإصلاح مراحيض مدرسة ابتدائية بالقنيطرة (صور)

آشكاين من القنيطرة/ جمال العبيد

وضعت إحدى جمعيات المجتمع المدني بالقنيطرة حدا لمعاناة تلاميذ مؤسسة مجموعة مدارس مشرع الكتان، فرعية أولاد طالب، الكائنة بالجماعة الترابية الحدادة، المحسوبة إداريا على إقليم القنيطرة، مع مراحيض المؤسسة التي كانت في وضعية يرثى لها بعد أن تحولت إلى مراحيض عمومية لكون المؤسسة التي تتألف من ثلاثة فصول دراسية شيدت بدون سور خارجي قبل حوالي أربعة عشر سنة.

وحول هذا الموضوع، قال مستشار بالجمعية التي تحمل إسم “جمعية الصداقة للتنمية القروية جماعة الحدادة أحواز القنيطرة” إن هذه الأخيرة سئمت من تدخل المسؤولين لإيجاد حل لهذا المشكل بعد أن وجهت شكايات (يتوفر آشكاين على نسخ منها) منذ سنة 2017 إلى عدد من الإدارات المعنية، من بينها مديرية وزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، ولذلك قررت إطلاق مبادرة وسط الدوار لجمع المال الكافي لإصلاح مراحيض الفرعية التي أقيمت قبل حوالي أربع سنوات دون أن يتم ربطها بالماء، وذلك من أجل أن يقتصر استعمالها على تلاميذ وتلميذات المؤسسة فقط.

وأوضح في تصريحات لجريدة “آشكاين” الإلكترونية أن “الجمعية تمكنت من جمع حوالي 2800 درهم، الأمر الذي مكنها، يوم الجمعة المنصرم، بعد حصولها على ترخيص من المدير، من ترميم المراحيض وربطها بالماء من مسجد يبعد عن الفرعية بحوالي 70 مترا، بالإضافة إلى تثبيت بابين حديدين بالمراحيض حتى لا يتم استعمالها من طرف الغرباء خارج أوقات الدراسة”، وفق تعبيره.

وكشف نفس المصدر أن “عملية الإصلاح كلفت حوالي 2000 درهم، فيما المبلغ المتبقي سيتم صرفة في صبغ المؤسسة وأمور أخرى”، على حد تعبيره.

وانخرط خلال الأسبوع الماضي نساء ورجال التعليم في حملة لفضح “الوضعية المزرية” للفصول الدراسية بمناطق قروية مختلفة عبر نشر صور وأشرطة على “فيسبوك”، وذلك بعد أن قررت وزارة التربية الوطنية عرض إحدى زميلاتهم بسيدي قاسم على المجلس التأديبي ردا على نشرها شريط فيديو على “فيسبوك” يظهر حجرات دراسية في “وضعية كارثية”، ويبدو أن الجمعية المذكورة شاركت هي الأخرى في هذه الحملة لكن بطريقتها الخاصة.