القنيطرة.. حقوقيون ينددون بمتابعة متهمين بـ “التشرميل” في حالة سراح (صور)

آشكاين من القنيطرة/ جمال العبيد 

خاضت زوال أمس الإثنين فعاليات حقوقية ومدنية وقفة احتجاجية أمام المحكمة الإبتدائية بالقنيطرة من أجل التنديد بإطلاق سراح خمسة متهمين في قضية الإعتداء على شاب بالضرب والجرح بمنطقة عامر السفلية، نواحي القنيطرة، يوم الـ 20 من شهر شتنبر المنصرم.

وكشف تقرير حقوقي توصلت جريدة “آشكاين” الإلكترونية بنسخة منه أن الشاب ضحية الإعتداء نقل في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي الإدريسي بالقنيطرة لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن تسلم له شهادة طبية حددت مدة العجز في 30 يوما (حصل آشكاين على نسخة منها).

وأشار التقرير إلى أن واقعة الإعتداء استعملت فيها “الهراوات و غيرها و السحل و التعنيف الوحشي للشاب الذي يعاني من ظروف اجتماعية قاسية و مارسوا عليه جميع أنواع الحگرة و التعذيب”.

ووصف محمد غريز، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع سيدي يحيى الغرب، الذي كان ضمن الحاضرين في الوقفة، قرار النيابة العامة بمتابعة المتهمين الخمسة في حالة سراح ب “القرار المجحف” لأن الشاب المعتدى عليه “يتوفر على جميع وسائل الإثبات وهي ثلاثة شهود وشهادة طبية مدتها 30 يوما وصور الجروح والكدمات التي تعرض لها نتيجة الإعتداء”، وفق تعبيره.

وأوضح في تصريحات ل “آشكاين” أن قرار النيابة العامة بتمتيع المتهمين بالسراح المؤقت “يشجع على ارتفاع نسبة الجريمة في المنطقة”، مشيرا إلى أن القرار “خلف استياء وغضبا في صفوف الساكنة”. وفيما أعرب عن ثقته في القضاء، طالب ب “تشديد الخناق على المجرمين والمتهمين بالعمليات الإجرامية”.

وتعليقا على التدخل الأمني الذي قوبلت به الوقفة، قال نفس الناشط الحقوقي إن التدخل الأمني كان “عدوانيا”، موضحا أن أفراد الأمن “زرعوا الرعب في صفوف المحتجين عبر الدفع وتهديدات بالإعتقال ومصادرة اللافتة”، بحسب تعبيره.