لماذا وإلى أين ؟

بنعبد الله يكشف ما دار بينه وبين العثماني قبل مغادرة حزبه للحكومة (حوار)

قرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مغادرة حكومة سعد الدين العثماني في نسختها الثانية، في بيان شديد اللهجة وجه خلاله انتقادات لاذعة للأغلبية الحكومية، بحيث اعتبر أن الحكومة “وضعت نفسها رهينة منطق تدبير حكومي مفتقد لأي نَفَس سياسي حقيقي يمكن من قيادة المرحلة، والتعاطي الفعال مع الملفات والقضايا المطروحة، وخيم على العلاقات بين مكوناتها الصراع والتجاذب والسلبي وممارسات سياسوية مرفوضة، حيث تم إعطاء الأولوية للتسابق الانتخابوي في أفق سنة 2021، وهدر الزمن السياسي الراهن مع ما ينتج عن ذلك من تذمر وإحباط لدى فئات واسعة من جماهير شعبنا”.
في هذا السياق، حاورت جريدة “آشكاين” نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، لتسليط مزيد من الضوء على هذا الحدث السياسي الذي يأتي أياما قليلة على تاريخ الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة، خاصة ما يتعلق بكواليس المفاوضات مع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والإجراءات التي ستتخذ في حال رفضت اللجنة المركزية المرتقب انعقادها يوم الجمعة المقبل لقرار مغادرة الحكومة.
1/ هل تلقيتم اتصالات من العثماني بعد إعلانكم عن مغادرة الحكومة؟
كانت هناك اتصالات بيننا وبين العثماني قبل اتخاذ المكتب السياسي قرار المغادرة، بحيث تم إخباره بأننا سنتجه نحو مغادرة الحكومة، وحاول ثنينا عن هذا القرار. ولأننا لم نتوصل منه بالأجوبة السياسية الضرورية الكفيلة بإقناعنا بأنه بإمكان الحكومة أن تسير باتجاه نفس ديمقراطي جديد وتوجهات سياسية تستجيب لمضمون الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش الذي وقف على اختلالات اقتصادية واجتماعية أساسية، فأمام غياب هذه الأجوبة كان ضروريا علينا أن نتخذ هذا القرار لأن مشاركتنا في الحكومة هي سياسية وليست مرتبطة لا بمقاعد ولا باعتبارات أخرى.
2/ ألم يعرض عليكم العثماني قبيل اتخاذكم قرار المغادرة رفع الحقائب الوزارية المخصصة لكم من حقيبة وحيدة إلى 3 حقائب؟ 
لم نناقش في أي لحظة من اللحظات مسألة المقاعد الوزارية ولم نقدم اسما أو ثلاث أسماء، كنا فقط طيلة شهر شتنبر الماضي في مشاورات، وتماشيا مع ما قلناه لمدة سنتين كنا نحتاج إلى تأكيدات سياسية وإجابات عن التساؤلات السياسية التي قدمنها، لكن رئيس الحكومة لم يقدم الأجوبة التي بإمكانها ضمان وجود الحكومة بنفس ديمقراطي جديد وتوجهات سياسية.
3/ إذا افترضنا أن اللجنة المركزية للحزب رفضت قرار المغادرة، ما هو الإجراء الذي ستتخذونه؟
هذا الاحتمال غير مطروح،  وفي حالة قدره الله فلكل مقام مقال.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
بناني المرسي توفيق
المعلق(ة)
2 أكتوبر 2019 15:42

فيما يخص الموضوع الرئيسي ، في كل التحالفاتبين الأحزاب من أجل تكوين الحكومة تكون على أساس نطبق برنامج متفق عليه كل الأطراف ، وها هو حزب التقدم و الاشتراكية يتخلى عن التحالف لأنه لم يعد يجد نفسه في صلب العمل على ما يؤمن به داخل هذا التحالف …..
أما الموضوع الفرعي و المتعلق بصاحب التعليق فتاة بنعبد الله تكتب بهذه الطريقة حسب الحالة المدنية مثل بنعلي بنحساين بنسليمان حيث تكتب مجتمعة و غير متفرقة ، فما ذا قولك عن بناني ، هل يمكن كتابتها بن اني !!!؟!؟؟؟؟؟ ،

abdelghani Ayoub
المعلق(ة)
2 أكتوبر 2019 14:58

المهم أن كل ما قيل هو بمثابة إعداد الأرضية للاستحقاقات المقبلة

احمد ساعاتي
المعلق(ة)
2 أكتوبر 2019 12:52

ياإخواننا المغاربه نرجو التصحيح .. بنعبدالله لاتكتب هكذا وإنما تكتب هكذا بن عبدالله ولكم الشكر ..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x