2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حمل مقرب من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، مسؤولية خروج حزب التقدم والاشتراكية من الحكومة، لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الحالي، معتبرا أن “هذا الأخير انقلب وتخلى عن حليف وصديق نادر”، حسب قوله.
وأوضح المقرب من بنكيران، في تصريح لـ”آشكاين” أن “العثماني دفع التقدم والاشتراكية إلى الخروج من الحكومة، بشكل غير مباشر، بسبب الشروط التي وضعها والتي لم تكن الأمانة العامة للبيجيدي على علم بها ولم توافق عليها”، مؤكدا أن “أسباب خروج الحزب ليست بريئة وتطرح عدة شكوك حول ما إن كان إرادة منفردة للبيجيدي أو تدخلت فيها جهات أخرى في منح التقدم والإشتراكية حقيبة وزارية واحدة”.
وأردف المتحدث: “اليوم انتصر التحكم، واليوم تمت تصفية تركة بنكيران التي شكلت قيمة مضافة للبيجيدي”، معتقدا أن “البيجيدي سيعاني في السنة والنصف المتبقية مع مكونات الأغلبية الحكومية أكثر من أي وقت مضى”، وزاد: “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”.
ويشار إلى أن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، قرر مغادرة حكومة سعد الدين العثماني في نسختها الثانية، في بيان شديد اللهجة وجه خلاله انتقادات لاذعة للأغلبية الحكومية، بحيث اعتبر أن الحكومة “وضعت نفسها رهينة منطق تدبير حكومي مفتقد لأي نَفَس سياسي حقيقي يمكن من قيادة المرحلة، والتعاطي الفعال مع الملفات والقضايا المطروحة، وخيم على العلاقات بين مكوناتها الصراع والتجاذب والسلبي وممارسات سياسوية مرفوضة، حيث تم إعطاء الأولوية للتسابق الانتخابوي في أفق سنة 2021، وهدر الزمن السياسي الراهن مع ما ينتج عن ذلك من تذمر وإحباط لدى فئات واسعة من جماهير شعبنا”.