لماذا وإلى أين ؟

ماء العينين: أتفق مع بلافريج في فكرة الحريات الفردية

عبرت أمينة ماء العينين، القيادي وعضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، عن تضامنها، مع عمر بلافريج، برلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسبب الهجوم الذي تعرض له من عدد من “المتطرفين” بعد دعوته إلى رفع التجريم عن العلاقات الجنسية الرضائية والمثلية الجنسية والإجهاض.

وقالت ماء العينين: “شاركت يوم الأحد الماضي الى جانب النائب البرلماني عمر بلافريج في ندوة احتضنتها إحدى المنظمات، استمعت إليه يدافع عن أفكاره حول الحريات الفردية وغيرها وموقفي المبدئي النابع عن قناعة راسخة غير قابلة للمراجعة هو ضرورة الارتقاء بوعينا ليتقبل الاختلاف وليدبره بقواعد أخلاقية لا تمس بالاحترام الواجب للانسان بوصفه إنسانا أولا وأخيرا”.

 

وإعتبرت البرلمانية عن البيجيدي أنه “لا العنف في الخطاب ولا الاستعلاء الايديولوجي أو الديني أو الطبقي، ولا السب والقذف ولا الهمز واللمز ولا التجريح والانتقاص يصنع أبطالا في معركة الفكر والسياسة”.

أردفت ماء العينين: “لا تهمني أفكار الناس التي يختلفون بخصوصها لأن هذا هو الأصل وفق ماهية السيرورة والتاريخ البشري، ما يهمني حقا هو ذلك المجهود البيداغوجي الذي يجب أن نستمر في بذله جميعا لنُكَوِّن أجيالا قادرة على القبول بالاختلاف كشرط إنساني يغني المجتمعات ولا يفقرها”.

وأكدت المتحدثة في تدوينة لها بعنوان “الاختلاف بوصفه رحمة”، أنه بإمكاننا أن ندبر اختلافنا ببساطة يمكن أن نحولها بإرادتنا الجماعية إلى بداهة: أتفق مع الأستاذ بلافريج في الفكرة التي مفادها……. وأختلف معه جوهريا في الفكرة التي مفادها للأسباب التالية:…….. هكذا نكثف النقاش حول الفكرة وليس حول الشخص”.

وترى أنه “هكذا نحفظ كرامة بعضنا ونبرهن للسلطة التي نطالبها بالتعايش مع الاختلاف واحترام حرية التعبير وعدم ممارسة التحكم أننا نتمثل هذه القيم في ذواتنا أولا. يجب أن نثبت أننا شعب يستحق الديمقراطية لنصل إليها”.

ويشار أن بلافريج قال إنه يقترح حذف عدد من المواد التي تضرب الحريات الفردية في القانون الجنائي، منها الفصل 489 و490 و 491، موضحا في البودكاست الأسبوعي الذي يعرضه عبر صفحته على فيسبوك، أنه يجب حذف الفصل 489 الذي ينص على أنه “يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وغرامة من مائتين إلى ألف درهم من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من نفس جنسه، ما لم يكن فعله جريمة أشد”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
رشيد
المعلق(ة)
5 أكتوبر 2019 18:45

كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن النهايات.نهاية الإنسان لنيتشه و نهاية التاريخ لفرانسيس فوكوياما و نهاية الفلسفة لمارتن هايدغر أو نهاية العالم بكل ما فيه.
نهاية الفلسفة قد وجدت طريقها إلى مخ و عقل و دار آمنة ماء العينين.التي لم تجد موضوعا فلسفيا جادا لتتحدث فيه إلى لناس.فلجات إلى أن تحاضرنا ظنا منها أنها سوف تسابق زمن المعلوميات و الانترنيت…في مواضيع الجنس و اللواط و….تحت مسميات واهية فضفاضة اختارت لها عنونا اسمه الحريات الفردية.
#انها إعلان حقيقي عن نهاية الرزانة و التوازن العقلي السليم.
إعلان عن بداية البذاءة و اجتراح المحظورات.
ولكل أمة محظوراتها وممنوعاتها ومحرماتها… وليس فقط هذه الأمة.فلماذا إذا يعاب عليها و لا يعاب على غيرها.
أليس في أوروبا مثلا قوانين زجرية عقابية..فهل يجرؤ أحد على مقارعتها؟

محمود
المعلق(ة)
4 أكتوبر 2019 18:48

المغرب موقع في المنتظم الدولي على حرية المعتقد،بإمكانك أن تؤمن بأية ديانة
كما أنه موقع على الحرية الفردية،والغريب في الأمر أن هذه الأشياء تتناقض مع واقعنا المعاش.

ABDELKADER ZINI
المعلق(ة)
4 أكتوبر 2019 15:13

بكل احترام و أدب ، نقول لمن يدافع عن عدم تجريم العلاقات الرضايئة بين المتزوجين و غيرهم ، أننا في مجتمع مسلم أبيسي ، لا يقبل ضياع الأنساب . و قد أهلك الله آل لوط لتشجيعهم الشذوذ و سرطان الدبر . فما يدعو اليه بلافريج سيؤثر على المجتمع سلبا ، و هذا لا يدخل في حرية الأفراد بل يتعداه لحرية المجتمع في ممارسة تربية أطفاله … نطالب فيدرالية اليسار بسحب مشاريعها الشاذة ، و الاعتذار للشعب المسلم الذي كان يعتبرها الأمل الأخير في الجهر بالحق أمام الفاسدين الشواذ .

لحسن عبدي
المعلق(ة)
4 أكتوبر 2019 15:00

هل ليس في جعبتك الا الجنس ؟ شيء من التثقيف والتعلم والشغل والصحة وتوزيع الثروة !!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x